كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة"، امس، ان المتهم الرئيسي في عملية الهجوم الانتحاري على المدمرة الاميركية "كول" في ميناء عدن في 12 تشرين الأول اكتوبر الماضي، ينتمي الى تنظيم "جيش عدن - أبين الاسلامي" الذي كان يتزعمه "أبو الحسن المحضار" والذي أعدم بحكم قضائي قبل نحو عام. في غضون ذلك، اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مقابلة نشرتها امس صحيفة "واشنطن بوست" ان صنعاء ستبدأ الشهر المقبل محاكمة المشتبه في تورطهم بتفجير المدمرة، رافضاً ترحيلهم لمحاكمتهم في الولاياتالمتحدة راجع ص2. وقالت المصادر ل"الحياة" ان تحريات الاجهزة الأمنية اليمنية تؤكد عدم مغادرة المدعو محمد عمر الحرازي الأراضي اليمنية، وانه يعتبر متوارياً وملاحقاً أمنياً بتهمة الضلوع في التخطيط والتمويل للهجوم الانتحاري على المدمرة. وأضافت المصادر ان "الحرازي" ربما يكون اسماً حركياً، ومن غير المستبعد ان يكون على علاقة مباشرة بأسامة بن لادن الموجود في افغانستان. ولفتت الى ان اجهزة الامن اليمنية لم تكن تمتلك معلومات عن الحرازي ولم يكن مسجلاً لديها في قضايا أمنية على رغم علمها بوجود هذا الاسم ضمن مجموعة اطلقت على نفسها "جيش عدن الاسلامي" قبل نحو عامين في اليمن، مؤكدة ان "الحرازي" هو من "الافغان اليمنيين" وينتمي الى تيار "الجهاد الاسلامي" تحديداً ما يعني ان "الجهاد" هو المنفذ لعملية الهجوم على "كول". وفي هذا السياق اكدت مصادر مطلعة في عدن ان الاجهزة الأمنية اليمنية، بالتعاون مع فريق التحقيق الاميركي اف بي آي لا تزال تستجوب المتهمين الستة في الحادث. وقالت ان ملف القضية لم يحل بصورة كاملة الى النيابة العامة وانما سمح لممثل النيابة العامة بحضور التحقيقات.