تعتزم السلطات اليمنية تقديم دفعة جديدة من اعضاء "جيش عدن - أبين الاسلامي" الى المحاكمة، خلال الأيام المقبلة، وأكدت مصادر قضائية يمنية ل"الحياة" ان النيابة العامة في محافظة ابين انتهت من التحقيق مع عناصر تنتمي الى "الجيش" تمهيداً لمحاكمتهم بتهمة تشكيل عصابة مسلحة بهدف "القيام بأعمال تخريبية تهدد الأمن والاستقرار". وأشارت المصادر الى ان النيابة العامة تجري تحقيقات مع عناصر أخرى متشددة تعتقد انها تنتمي الى جماعة "الجهاد" وتنظيم آخر يطلق على نفسه "جيش التحرير الاسلامي". ولفتت الى ان بعض هذه العناصر تم القبض عليه خلال حملة الاعتقالات والتحقيقات التي تجريها الأجهزة المختصة مع المشتبه في علاقتهم بعملية تفجير المدمرة الأميركية "كول" في عدن. وكانت محافظة ابين المجاورة لمحافظة عدن شهدت منذ عامين محاكمة الدفعة الأولى والدفعة الثانية لعناصر تنتمي الى "جيش عدن" ونفذ حكم بإعدام زعيمها أبو الحسن المحضار العام الماضي بعد ادانته بقيادة عملية خطف 16 سائحاً غربياً وقتل أربعة منهم نهاية 1998. وتوقعت المصادر محاكمة شخص يدعى محمد حيدره إمشوبيه الذي يعتبر الرجل الثاني في تنظيم "جيش عدن الاسلامي" وتم القبض عليه قبل حادث المدمرة "كول". الى ذلك علمت "الحياة" من مصادر مطلعة في عدن ان فريقاً اضافياً من المحققين الأميركيين في حادث تفجير المدمرة وصل الى عدن أمس في عداده محققون سابقون شاركوا في تحقيقات في عمليات استهدفت المصالح الأميركية في افريقيا والشرق الأوسط. وقالت هذه المصادر ان المحققين الجدد يمتلكون خبرة جيدة في مثل هذه القضايا ولهذا السبب تم استدعاؤهم على رغم احالتهم الى التقاعد منذ أكثر من سنة. وأشارت المصادر الى ان الفريق يضم متخصصين في مكافحة الارهاب لتعزيز الحماية الأمنية للمحققين الأميركيين.