اعلنت جماعة "العدل والاحسان" المحظورة في المغرب ان السلطات اعتقلت 64 من اعضائها كانوا يوزعون نشرتها وحققت معهم قبل اطلاقهم. من جهة اخرى انضم جميع اعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، باستثناء الفقيه محمد البصري، الى اعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، في اشارة تؤكد تماسك الحزب الذي يرأسه رئيس الحكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي بعد رسالة "مؤامرة اوفقير" المنسوبة الى الفقيه البصري. وكان لافتاً ان يتجاهل اليوسفي في كلمة امام الاجتماع كلياً رسالة "مؤامرة اوفقير" مركزاً على الترتيبات النهائية للاعداد للمؤتمر المؤجل للحزب، المقرر عقده في 29 آذار مارس المقبل. وقالت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" ان مؤتمر الحزب تقرر عقده بعد المؤامرة الدنيئة التي استهدفته وعدداً من رموزه" في اشارة الى الرسالة التي تضمنت اتهامات لقادة فيه بالتورط مع الجنرال محمد اوفقير في محاولة اطاحة الملك العام 1972. وعزت مصادر غياب البصري عن اجتماع اللجنة التي يعتبر عضواً فيها الى كونه "لا ينتسب الى حزب الاتحاد الاشتراكي" بل الى "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" الذي انشق عنه الاتحاد العام 1975. على صعيد آخر اعلنت "العدل والاحسان" ان السلطات المغربية اعتقلت 64 من اعضائها كانوا يوزعون العدد الثاني من صحيفة الجماعة، اطلقوا بعد التحقيق معهم. ودانت الجماعة التي يتزعمها الشيخ عبدالسلام ياسين "السلوكيات اللاقانونية واللامسؤولة" المتبعة ضد نشاطاتها. مؤكدة انها ستواصل "دفاعها عن الرأي والتعبير بكل الوسائل السلمية المتاحة". الى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية منع "التظاهرات على الطرق العامة" التي كانت مقررة امس واليوم في عدد من مناطق المملكة. وحذرت من ان "اي انتهاك لهذا القرار". وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان تنوي تنظيم تظاهرة مساء امس امام مقر البرلمان في الرباط لمناسبة ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان.