في وقت يستعد المخرج ستيفن سودربرغ لعرض فيلمه الجديد "تهريب" الذي صوره في أميركا اللاتينية، شرع في الإعداد لتصوير فيلمه المقبل "11 من المحيط" الذي يفترض أن يبدأ تصويره منتصف كانون الثاني يناير المقبل في لاس فيغاس. وعلى رغم اقتراب موعد التصوير، يشعر سودربرغ بالقلق وبشيء من الإحباط بسبب مجموعة مشكلات لم يتمكن من حلها حتى الآن، ومعظمها يتعلق بأبطال الفيلم وهم كثر. الفيلم هو إعادة تحقيق لفيلم قديم كان لويس مايلستون حققه قبل عقود وقام ببطولته عدد من عصابة فرانك سيناترا في ذاك الزمان: بيتر لاوفورد، دين مارتن، سامي دايفز... الخ. والمشكلة اليوم تتعلق بالعثور على ما يكفي من النجوم لتأدية الأدوار الرئيسية. وكان منتج الفيلم وبطله الرئيسي جورج كلوني اعتقد أنه حل المشكلة حين اتصل بعدد من رفاقه وأقنعهم بالعمل في مقابل أجور ضئيلة ومنهم جوليا روبرتس، التي عرض عليها عشرين دولاراً فقط في مقابل دورها في الفيلم. لكن معظم الذين اتصل بهم، وبعد حماسة اللحظات الأولى، عادوا واعتذروا أو تنصلوا من دون اعتذار وكان مارك والبرغ، صديق كلوني المقرب أولهم، إذ ترك دور لينوس زرغا في الفيلم لمات دامون بسبب انشغاله في تمثيل "كوكب القردة". وبعد ذلك رفض بروس ويليس القيام بدور باشر نار، متخلياً عنه لإيوان ماكغريغور. وإذ كان من المعتقد أن يقوم مايكل دوغلاس بدور تيري بندكت، ذهب الدور الى رالف فينس. ثم أتى المخرج سيدني بولاك ظهر مثلاً في "عيون مغلقة على اتساعها" من إخراج ستانلي كوبريك ليمثل دوراً كان يفترض أن يقوم به دنيس فرانز. وحدهما جوليا روبرتس وبراد بيت لم يغيرا رأيهما واحتفظا بدوريهما في الفيلم. أما سودربرغ فرأى أن كل هذا لا يعد بالخير. وقال "من الصعب العمل في فيلم واحد مع كل هذا العدد من النجوم". وتمنى ألا يرهقه الفيلم كثيراً، خصوصاً أنه، بعد أن يفرغ منه، سيبدأ تصوير فيلم بعنوان "سولاريس" عن رواية روسية سبق لتاركوفسكي أن حوّلها فيلماً كبيراً في السبعينات.