في انتظار الشروع في تحقيق فيلمه المقبل "مجهول في لاس فيغاس" وهو إعادة تصوير لفيلم قديم يضع ستيفن سودربرغ الآن اللمسات الاخيرة على فيلمه الجديد "ترافيك" الذي يعده فيلم معركة ضد تهريب المخدرات واستهلاكها وتواطؤ الكبار في تجارتها. وعلى رغم ان فيلمه الجديد هذا فيلم قضية ومعركة، تعمد سودربرغ ان يجمع فيه باقة من اكبر نجوم هوليوود في هذه الايام من كاترين زيتا-جونز الى مايكل دوغلاس زوجها في الحياة، ومن دون كايدل الى دنيس كويد وبنيسيو ديل تورو. فيلم "ترافيك" تنطلق فكرته من برنامج اذيع من التلفزة البريطانية قبل عشر سنوات، وتحدث عن عمق تهريب المخدرات في العالم وانتشاره، مفسراً كيف ان ثمة حلقات تتولى يومياً نقل اطنان من المخدرات في اليوم الواحد وتوزيعها. فكيف نضع حداً لهذا؟ سؤال يقلق الكثيرين اليوم. اما سودربرغ فيرى اننا بدلاً من الوقوف حائرين امام هذه الآفة "الجديدة" التي تقتل الانسان في مجتمع الضياع الحديث، "على كل منا ان يفعل شيئاً في ميدانه". ولما كان ميدانه، هو، السينما، يرى انه عبر تحقيقه هذا الفيلم قد يسهم في التوعية التي هي الاساس. اما منتجة الفيلم لورا بيكفورد فتقول: "ان هذا الفيلم الذي نحققه يصور تحولات وتقلبات في تجارة من المؤكد اننا، كلنا، متورطون فيها في شكل او آخر، من المراهق الذي يحضر حفلة يقيمها كبار القوم، فيكشف ان ثمة من اتى بالمخدر ليوزعه على الحاضرين، الى شرطة اميركا اللاتينية المساهمة في التهريب، مروراً بالمزارعين الكولومبيين الذي تشكل زراعة المخدرات عماد عيشهم". وكتب سودربرغ في سبيل توضيح هذا كله، سيناريو تختلط فيه حكايات عدة وشخصيات كثيرة، لتقول جميعاً ان المخدرات في كل مكان وعلينا ان نتنبه.