رغم أن الكثيرين شاهدوا واستمتعوا بفيلم Ocean s Eleven وطاقمه الثقيل الذي يتقدمه نجوم بحجم جورج كلوني وبراد بيت وجوليا روبرتس ومات ديمون وآندي غارسيا وغيرهم، إلا أن القلة يعلمون أنه إعادة لفيلم كلاسيكي ظهر في مطلع الستينات (1960) من بطولة النجم والمغني الراحل (فرانك سيناترا) بدور داني أوشن الذي يجمع أصدقاءه العشرة ثم يسافر بهم إلى مدينة لاس فيغاس من أجل عملية سطو على أحد الكازينوهات الكبرى هناك، وبعد وضعهم خطة محكمة يحدث فيها خلل بسيط يغير كل الحسابات!. نفس القصة الرئيسية نشاهدها في الفيلم الجديد الذي أخرجه الحائز على الأوسكار (ستيفن سودربيرغ) عام 2001، ولكن باختلاف أن النسخة القديمة تصور داني أوشن القديم (سيناترا) لحظة عودته منهكاً من الحرب العالمية الثانية ويجمع أصدقاؤه الذين شاركوه في تلك الحرب من أجل عملية السطو التي خطط لها بإحكام، أما داني أوشن الجديد (كلوني) فيبدأ الفيلم من لحظة خروجه من السجن، وهو مصممٌ على الإنتقام من مدير أحد كازينوهات لاس فيغاس (آندي غارسيا) الذي خطف عشيقته السابقة (جوليا روبرتس) ويساعده في ذلك أصدقاؤه. في الواقع، كفيلم أكشن وإثارة، لا يمكننا تخيل النسخة الستينية، مع كلاسيكيتها، تستطيع التفوق على النسخة الجديدة المتطورة تقنياً وفنياً. وقد يكون من الصعب على محبي النسخة الجديدة إذا ما أعادوا مشاهدة تلك القديمة أن يعجبوا بسيناترا وجماعته كما أعجبوا بكلوني ورفاقه براد بيت ومات ديمون والبقية، وهذا ما استدعى المنتجين بعد النجاح الكبير إلى إنتاج أجزاء أخرى، وبمشاركة المزيد من النجوم، كان أحدهم النجم الكبير آل باتشينو الذي شارك في الجزء الثالث من سلسلة أوشن ورفاقه. وقد يكون من النادر أن نجد نسخة جديدة تحتل مكانة تفوق تلك المكانة التي حظيتها النسخة الأصل، ولكن هذا ما حدث فعلاً، مع النسخة الجديدة من (Ocean s Eleven)!.