وصلت الى بغداد أمس طائرة مغربية تقل مبعوثاً خاصاً من العاهل المغربي محمد السادس حاملاً رسالة شخصية الى الرئيس صدام حسين، كما وصلت طائرة فرنسية في ثاني مبادرة منذ فرض الحظر على العراق وعلى متنها شخصيات من اليمين الفرنسي المتطرف بينها زوجة جان ماري لوبن. بغداد، لو بورجيه فرنسا - أ ف ب، رويترز - هبطت طائرة مغربية في بغداد أمس وعلى متنها وفد برئاسة وزير الصناعة والطاقة والتجارة والمعادن مصطفى المنصوري وعضوية 35 شخصية يمثلون الاحزاب السياسية والنقابات والصحافة، وممثلين عن غرف التجارة، لحضور معرض بغداد الدولي. وقال الوزير المغربي ان زيارته "للتضامن مع العراق وشعبه الصامد الصابر، ولكسر ما يسمى بالحصار الجوي المفروض عليه". وأعرب عن رغبة بلاده في انهاء العقوبات التجارية المفروضة على العراق منذ غزوه الكويت عام 1990. ونقلت وكالة الانباء العراقية عنه ان الرسالة التي يحملها "تتعلق بالعلاقات الثنائية بين القطرين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحتهما المشتركة". وكانت طائرة مغربية اولى وصلت الى بغداد في الثالث من الشهر الماضي. واعلنت الاممالمتحدة في حينها ان لجنة العقوبات سمحت بهذه الرحلة. الى ذلك، افاد مصدر في حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي اليميني المتطرف ان شخصيات عدة من هذا الحزب موجودة على متن الطائرة الفرنسية التي اقلعت أمس من مطار لوبورجيه الفرنسي متوجهة الى بغداد. واضاف المصدر ان زوجة رئيس الجبهة جاني لوبن وماري فرانس ستيربوا التي ستخلف جان ماري لوبن في البرلمان الاوروبي بعد طرد هذا الاخير منه، وعضوين آخرين في المكتب السياسي هما جان ميشال دوبوا وجان كلود فاران في عداد الوفد الذي يضم 13 شخصاً. واستقل الطائرة ايضا الامير سيكست - هنري دو بوربون - بارم عضو جمعية "أس.أو.أس اطفال العراق" جمعية مساعدة اطفال العراق الوثيقة الصلة بالجبهة الوطنية التي استأجرت الطائرة. وترأس جاني لوبن هذه الجمعية. وقالت مصادر في الملاحة الجوية ان معظم الركاب سيعودون الى فرنسا بعد اجراء محادثات مع مسؤولين عراقيين. وكانت طائرة اولى استأجرتها جمعية اخرى اقلعت في 22 أيلول سبتمبر الماضي من باريس في اتجاه بغداد وعلى متنها 75 راكباً بينهم اطباء، ما أثار انتقادات في الولاياتالمتحدة.