يواصل نواب اليمين العنصري في الكنيست الاسرائيلية هجومهم السافر على النواب العرب. ويقود هذه الحملة النائب الروسي افيغدور ليبرمان حزب الاتحاد القومي الذي لم يكتفِ بمطالبته بترحيل النائب العربي محمد بركة من البلاد بل ذهب به صلفه الى حد وصفه بالخيانة، مضيفاً انه "لو تفوه بركة بما تفوه به يقصد تصريحاته في جامعة بيرزيت في مكان آخر، في روسيا مثلاً، لكان مصيره الاعدام". وكان المستشار القضائي للحكومة الياكيم روبنشتاين أصدر أوامره الى الشرطة بمباشرة التحقيق مع النائب بركة بشبهة ارتكابه مخالفة جنائية "لتشجيعه أعمال العنف ودعوته المواطنين العرب في اسرائيل الى المساهمة في انتفاضة الشعب الفلسطيني ونضاله للاستقلال والتحرر". وسوّغ روبنشتاين قراره بالاعتماد على مشاهدة شريط مصور مسجل لوقائع ندوة بيرزيت حيث أدلى بركة بالتصريحات المنسوبة اليه. وقال ان المدعية العامة عدنة اربيل اقتنعت هي أيضاً بأن أقوال بركة تشكل مخالفة لقانون منع الارهاب. وانتقد رئيس الكنيست ابراهام بورغ سرعة اتخاذ روبنشتاين قرار التحقيق مع بركة، وقال ان الانطباع الذي استخلصه هو ان قرار المستشار بالتحقيق مع نواب عرب "يتخذ بسرعة فائقة وأكثر بكثير مما يكون عليه الوضع عندما يتعلق الأمر بأعضاء كنيست يهود يقولون أقوالاً خطيرة وشاذة". ومساء أمس أعلن المستشار القضائي انه بعث برسالة الى النائب افيغدور ليبرمان يوبخه فيها على أقواله ضد النائب بركة، لكنه قال انه لن يدعو ليبرمان الى التحقيق! يذكر ان ملف التحقيق الجديد هو الملف الثالث الذي تفتتحه شرطة اسرائيل مع النائب بركة وكانت فتحت ملفين للتحقيق مع النائب عزمي بشارة وملفاً آخر مع النائب عبدالمالك دهامشة.