} هدد الرئيس السوداني عمر البشير بتنشيط العمليات العسكرية ضد متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق "إذا تعنتت الحركة حتى تؤكد لها الحكومة انها لن تستطيع تحقيق اي من اهدافها عبر الحرب". اعرب الرئيس عمر البشير في مؤتمر صحافي امس عن عدم رضاه إزاء سير المحادثات مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" برعاية الهيئة الحكومية للتنمية ايغاد ووصف جولات المفاوضات بأنها "تطاولت". وعزا ذلك الى "دعم الولاياتالمتحدة حركة التمرد"، وقال انه "دعم غير محدود دفع الحركة الى التمادي في الحرب". وأضاف ان شركاء "ايغاد" الأوروبيين أظهروا فتوراً عن مواصلة تقديم الدعم وهددوا بقطعه هذا العام إذا لم تحقق المفاوضات تقدماً. وأكد ان المفاوضات ستستمر في حال استمر دعم شركاء ايغاد أو توقف. وقال: "هم ليسوا شركاء أصيلين ودورهم يقتصر على دعم التفاوض". ونفى أن يكون قصف الحكومة منطقة ياي في جنوب البلاد التي تسيطر عليها حركة التمرد طاول مدنيين. وأفاد ان الطيران الحكومي قصف مخزناً للذخيرة وأدى تفجره الى اصابة مقاتلين في الحركة. ووصف اتهام حكومته بانتهاك حقوق المدنيين بأنه "دعاية سخيفة". وحمل البشير على الولاياتالمتحدة ووصف سياستها تجاه افريقيا بانها "خرقاء". وانتقد مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية سوزان رايس ودخولها جنوب السودان من دون اذن من الخرطوم. واعتبر ان زيارتها "جاءت رداً على رفض السودان سحب ترشيحه للمقعد الافريقي في مجلس الأمن". وأكد ان بلاده ستطرح طلبها لرفع العقوبات الدولية امام مجلس الأمن عقب تسلم الادارة الأميركية الجديدة مهامها. وأوضح ان مشاورات تجري حالياً في الأممالمتحدة في هذا الشأن. وأعلن وزير الخارجية مصطفى عثمان ان السودان يعتزم رفع شكوى الى الأممالمتحدة ضد أميركا بسبب زيارة رايس الى جنوب البلاد، واعتبر ذلك "انتهاكاً لسيادة السودان وخرقاً للمواثيق والأعراف الدولية". وتعهد الرئيس السوداني عقب تقلده رئاسة "ايغاد"، في دورتها الثامنة في الخرطوم مساء أول من أمس بتكريس جهوده في المرحلة المقبلة لانهاء النزاع الصومالي وتحسين العلاقات الاثيوبية - الاريترية وتحقيق السلام في السودان. وأكد انه لن يتخذ موقفاً منحازاً في الشأن السوداني من واقع رئاسته منظمة "ايغاد". وذكر ان القمة اعترفت بالرئيس الصومالي عبدي قاسم صلاد حسن وانها ستسعى لدعمه ورفع التجميد عن حقوق الصومال لدى المؤسسات الدولية وخصوصاً اتفاقية لومي. وكانت قمة ايغاد صادقت في ختام أعمالها ليل أول من أمس على انشاء آليات لحل النزاعات داخل الدول الأعضاء والنزاعات التي قد تنشأ بينها. ووجه الاجتماع سكرتاريا المنظمة لإعداد ورقة عمل لتأسيس آلية للانذار المبكر لفض النزاعات على أن تعتمدها القمة المقبلة. وأكدت القمة حق الشعوب في العيش في سلام وتقوية أواصر الوحدة بينها، وتعهدت بتطوير المشاركة الديموقراطية وحرية التعبير وتحقيق نزاهة الحكم، وضمان الشفافية وحقوق الانسان السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية. الى ذلك، عقد الرئيسان السوداني عمر البشير والاريتري أساياس افورقي اجتماعاً مغلقاً امس يعتقد انه تناول القضايا الخلافية والملفات المعلقة بين السودان واريتريا. وخرج أفورقي عابساً من اللقاء ورفض الادلاء بأي تصريحات للصحافيين.