أعلنت سكرتاريا المنظمة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف في شرق افريقيا ايغاد التي تتوسط بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، أنها ستطرح أفكاراً واقتراحات جديدة للإسراع في تضييق شقة الخلاف بين الجانبين خلال قمة المنظمة التي تعقد في الخرطوم الخميس المقبل. وأكد مسؤول رفيع استعداد الحكومة السودانية لتقبل "أي طرح جديد في شأن القضايا الخلافية مع حركة التمرد". وأبلغ السكرتير التنفيذي ل"ايغاد" عطاالله بشير الصحافيين أمس أن "المنظمة تحمل رؤية جديدة لمشكلة جنوب السودان ستطرح خلال القمة". وقال إن الاقتراحات الجديدة ستدفع في اتجاه خطوات السلام وإنهاء الحرب في جنوب البلاد المستمرة منذ 17 عاماً. ودافع بشير عن "ايغاد" في مواجهة الاتهامات بعدم قدرتها على التوصل إلى نتائج ايجابية لحل النزاع السوداني. وذكر أن مبادرة المنظمة الاقليمية "من أكثر المبادرات الصامدة حتى الآن، خصوصاً أنها تمتلك مبادئ واجراءات واضحة ومعروفة لدى أطراف النزاع والمراقبين". لكنه أضاف ان الباب مفتوح أمام أي جهة أو مبادرة يمكن أن تساهم في وقف الحرب الأهلية في الجنوب السوداني. وأضاف ان زعماء دول "ايغاد" السبع سيشاركون في قمة الخرطوم ومنهم الرئيس اليوغندي يويري موسفيني الذي تشوب علاقات بلاده مع السودان توترات منذ أعوام، كما سيحضر القمة للمرة الأولى الرئيس الصومالي عبدي قاسم صلاد حسن. إلى ذلك، أكد وزير الدولة للسلام مطرف صديق استعداد الحكومة لتقبل أي طرح جديد يحقق مصلحة البلاد في القضايا الخلافية بين الحكومة وحركة التمرد التي يقودها العقيد جون قرنق. وقال إن وزراء خارجية "ايغاد" الأعضاء في لجنة مبادرة السلام السودانية التي تقودها المنظمة، سيعقدون اجتماعاً قريباً لتقويم نتائج جولات التفاوض السابقة بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين، ودرس العقبات الأساسية التي تحول دون احراز أي تقدم في مسار التفاوض بين طرفي النزاع، قبل تحديد موعد جولة جديدة من المفاوضات.