طهران - أ ف ب - وقعت بعد ظهر أمس مواجهات في طهران بين رجال الشرطة وشبان في اعقاب مراسم دينية احياء للذكرى السنوية الثانية لاغتيال مسؤول سياسي. فيما تراجع القضاء عن دعواه على نائب وزير الداخلية. واندلعت المواجهات عند مسجد فخر اباد وسط طهران، في شوارع عدة من الحي بعدما تدخلت الشرطة لتفريق حوالى 300 شاب رفعوا شعارات ضد "الاستبداد". واصيب عدد من المتظاهرين بجروح وتم توقيف عشرين آخرين، وعاد الهدوء بعد حوالى نصف ساعة على بدء المواجهات. وكان قرابة ثلاثة الاف شخص تفرقوا في هدوء، شاركوا في مراسم اقيمت احياء للذكرى الثانية لاغتيال داريوش فوروهار المعارض العلماني مع زوجته بروانة. وردد المتظاهرون شعارات معادية للنظام مثل "فليسقط الاستبداد" و"لتسقط الديكتاتورية" و"غانجي انت المندد الشجاع بالخيانة". وكان الصحافي اكبر غانجي الذي أوقف بسبب المعلومات التي اوردها عن جريمة الاغتيال المزدوجة، اشار الى تورط الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني في القضية. ونسب اغتيال فوروهار وزوجته الذي تلته موجة من الاغتيالات استهدفت مثقفين وأدباء في 1997، الى مسؤولين في وزارة الاستخبارات. واغتيل الى فوروهار وزوجته ثلاثة أدباء ناشطين من أجل الدفاع عن حرية التعبير هم ماجد شريف ومحمد مختاري ومحمد بويانده. الا ان المشتبه الرئيسي في تلك الاغتيالات سعيد امامي انتحر في السجن في حزيران يونيو 1999 حسب المعلومات الرسمية. واعلن رئيس القضاء الايراني آية الله محمود هاشمي شهرودي امس ان "المشاكل" المتعلقة بملفات الاغتيالات "سويت" وان المحاكمة ستجرى "قريباً" من دون ان يحدد موعدا. الى ذلك، اعلن القضاء سحب دعواه على نائب وزير الداخلية مصطفى تاج زاده المتهم بالتورط في المواجهات التي دارت في خرم اباد حسب ما أعلن مصدر رسمي أمس. ورفض مسؤول قضائي نفي او تأكيد هذا النبأ مشيرا الى ان القضاء سيعلن موقفه "لاحقاً". واضاف مصدر قضائي طلب عدم الكشف عن اسمه ان قرار سحب الشكوى تم تبليغه الى الوزارة من دون ان يحدد تاريخ صدوره. وكان من المفترض ان يمثل مصطفى تاج زاده أمس امام المحكمة الادارية.