طهران - أ ف ب - دعت الصحف الايرانية أمس الى "اصلاح عميق" في اجهزة الاستخبارات بعد تورط بعض عناصرها بقتل معارضين واستقالة رئيسها. وكتبت صحيفة "ايران ديلي" التي تنشرها وكالة الانباء الايرانية ان "وزارة الاستخبارات التي تتحمل مسؤولية امن المواطنين اصبحت وكراً للقتلة". واعتبرت ان "اصلاحاً عميقاً للوزراة اصبح ضروريا بعد استقالة قربنعلي دري نجف ابادي". ووصفت تورط عناصر في الاستخبارات باغتيالات نهاية العام الماضي بأنه "الأسوأ في عهد الجمهورية الاسلامية"، مضيفة ان "الشعب يطالب بعد عشرين سنة من الثورة باصلاح عميق لهذه الاجهزة بهدف تجنب حوادث من هذا النوع". وشددت صحيفة "طهران تايمز" المحافظة على ضرورة اصلاح اجهزة الاستخبارات، مشيرة الى ان الوزير الجديد يجب ان يكون "حراً" في اختيار مساعديه. ولفتت الى ان "هذا المنصب يشكل منذ فترة طويلة موضع نزاع بين الفصائل، مما يهدد الوحدة الوطنية وأمن البلاد". وكانت الوزارة اعلنت بداية كانون الثاني يناير الماضي اعتقال عدد كبير من عناصرها في اطار التحقيق في اغتيال ثلاثة كتاب كانوا يناضلون من اجل حرية التعبير، هم مجيد شريف ومحمد مختاري ومحمد بويانده، الى جانب المعارض القومي دريوش فوروهار وزوجته. وأثارت الاغتيالات ازمة سياسية، واكد المحافظون ان موجة الرعب دبرت في الخارج بينما اتهم الاصلاحيون المتشددين المدعومين من المحافظين بالوقوف وراء الاغتيالات. وتحت ضغط الاصلاحيين، استقال وزير الاستخبارات المحافظ، وتوقع مسؤولون ان يخلفه حجة الاسلام علي يونسي وهو رجل دين محافظ. قاعدة جوية الى ذلك، أفادت صحف طهران أمس ان "الحرس الثوري" الايراني بدأ السبت بانشاء قاعدة جوية ثانية في منطقة شيراز كبرى مدن اقليم فارس جنوب. وبمناسبة تدشين اعمال البناء، صرح قائد القوات الجوية للحرس الجنرال محمد باقر غاليباف بأن "توسيع المراكز العسكرية اجراء وقائي في مواجهة اعداء ايران". يذكر ان منطقة شيراز تضم قاعدة جوية مهمة بنيت في عهد الشاه. وحددت الموازنة العسكرية لايران للسنة الايرانية المالية 1378 من آذار/مارس 1999 الى آذار 2000 بپ2800 بليون ريال اي نحو 933 مليون دولار. اما في السنة المالية الجارية، فحددت هذه الموازنة بمبلغ 2900 بليون ريال 966 مليون دولار