قالت زوجة اشهر السجناء السياسيين الايرانيين اكبر غانجي امس ان زوجها الذي يدخل اضرابه عن الطعام يومه الخمسين السبت ربما كان يعيش ايامه الاخيرة. ونقلت وكالة الانباء الطالبية (ايسنا) عن معصومة شافعي قولها «مساء قال لي مدعي عام طهران في مستشفى ميلاد (طهران) ان الاطباء يرون انه قد لا يمضي الليلة». وتابعت انه على الارجح «في ايامه الاخيرة». وكانت زوجة غانجي تمكنت من رؤيته لخمس دقائق مساء الخميس لكنه «لم يكن يستطيع ان يفتح عينيه» كما قالت. وأضافت «عندما تركنا غرفته كان قد راح في غيبوبة» وعندها سمحت للأطباء بتغذيته بالمصل «لكي يبقى على قيد الحياة». ويطالب غانجي باطلاق سراحه من دون شروط وهو يرفض منذ ايام وكذلك اقرباؤه ان يغذى بالامصال. وقد فقد 25 كيلوغراما من وزنه منذ ان بدأ الاضراب في 11 حزيران/يونيو الماضي. وعلى الرغم من تدهور صحته والدعوات المتعددة لاطلاق سراحه فإن القضاء الايراني وحفاظا على ماء الوجه يكرر ان على غانجي ان يطلب بنفسه الافراج وهذا ما كان الصحافي والكاتب المحافظ يرفضه حتى الآن. وقد تدخل الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الخميس في محاولة لاطلاق سراح غانجي. وقال رفسنجاني «ما يجري امر مؤسف .. هذه المسألة يمكن ان تسوى. تحدثت مع آية الله هاشمي شهرودي (رئيس السلطة القضائية) وعرضت بعض المقترحات لتسوية المشكلة وآمل ان يتم ذلك». وكان الرئيس محمد خاتمي الذي يترك منصبه في الثالث من اب/اغسطس المقبل انتقد الاربعاء ما سماه «عناد» اكبر غانجي ومضيه في الاضراب عن الطعام، الامر الذي يحول كما قال دون اطلاق سراحه. وقال خاتمي «كنا نتوقع فعلا ان يتوقف غانجي عن اضرابه عن الطعام وان يتوجه الى رئيس السلطة القضائية لكي يستخدم صلاحياته، لكنه رفض وقف الاضراب». وحكم على غانجي في 2001 بالسجن ست سنوات بعد نشره مقالا يتهم عددا من المسؤولين في النظام باغتيال كتاب ومثقفين ايرانيين. ونقل غانجي من سجن ايوين الى المستشفى في 17 تموز/يوليو لاجراء جراحة في الغضروف كما اعلن القضاء الذي لم يعترف ابدا بأنه مضرب عن الطعام. وصدرت نداءات كثيرة في ايران والعالم لاطلاق سراحه ابرزها من الاتحاد الاوروبي. كما ان الرئيس الاميركي جورج بوش طالب مرارا باطلاق سراحه. وعبرت فرنسا ايضا في تصريح للمتحدثة باسم الخارجية عن قلقها بشأن صحة غانجي.