اعلنت عائلة الكاتب والصحافي الايراني المعارض المعتقل اكبر غانجي ان الشرطة القضائية الايرانية اقتحمت منزله فجر أمس الاثنين وفتشته. وقال عيسى سهرخيز وهو شخصية اصلاحية وزميل للمعارض المضرب عن الطعام منذ 59 يوما لوكالة (فرانس برس) «اتصلت بي ابنة غانجي وهي في حال من الرعب تطلب المساعدة لان عناصر من نيابة طهران اقتحموا وفتشوا منزل العائلة». ونقل عن الابنة قولها ان عناصر الامن شقوا طريقهم بالقوة إلى داخل المنزل عندما حاولت العائلة منعهم من الدخول، مشيرة إلى انها لا تعرف شيئا عن دوافع العملية. لكن سهرخيز ابدى تخوفه من ان تكون العملية «مقدمة لفتح ملف جديد ضد غانجي او زوجته» معصومة شفيعي التي تهاجمها الصحافة الايرانية المعارضة. وكانت الزوجة اعلنت ان النيابة العامة في طهران التي يتولاها المتشدد سعيد مرتضوي مارست ضغوطا عليها لمنعها من التحدث إلى وسائل الاعلام. ويمضي غانجي حكما بالسجن لست سنوات بعد ان كتب مقالا عام 2001 يتهم فيه العديد من المسؤولين الايرانيين بالوقوف وراء سلسلة اغتيالات استهدفت مثقفين وكتابا ايرانيين. وعلى الرغم من وضعه الصحي المتدهور والنداءات الكثيرة التي دعت إلى اطلاق سراحه فقد رفض القضاء الافراج عنه مشيرا إلى انه يدرس كل حالة على حدة وانه سيفعل الشيء نفسه اذا ما تقدم غانجي بطلب مماثل بنفسه. وقد عبرت زوجته عن «قلقها البالغ» على حياته. وطالب الاتحاد الاوروبي وزارة الخارجية الايرانية والقضاء الايراني باطلاعه «بصورة عاجلة» عن وضع غانجي. كما طلب السفير البريطاني لدى طهران ريتشارد دالتون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بالسماح له بزيارة غانجي في مستشفاه التي نقل اليها من سجنه في طهران. ورد المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي على الطلب البريطاني بالقول ان الجمهورية الاسلامية «لن تسمح للسفراء الاجانب ان يتدخلوا في شؤوننا الداخلية». وكان غانجي نقل في 17 تموز - يوليو من سجن ايوين في شمال طهران إلى المستشفى ليخضع كما يقول القضاء لجراحة في الغضروف لا يبدو انه خضع لها فعلاً.