الجزائر - "الحياة" - بدأت في الجزائر أمس، جولة ثانية من المحادثات الرسمية بين قائد أركان الجيش الجزائري الفريق محمد العماري ووزير الدفاع الصيني شي هاوتيان نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية مستشار الدولة. وذكرت مصادر جزائرية رسمية أن هذه الجولة كانت "فرصة لدراسة سبل تعزيز التعاون بين جيشي البلدين". لكن مصادر اخرى مطلعة، اكدت أن هذه اللقاءات تهدف أساساً إلى البحث في سبل للشراكة والتعاون بين البلدين في مجال الصناعات العسكرية وتعزيز التعاون النووي. وتكثفت الزايارت بين المسؤولين الجزائريينوالصينيين خلال السنة الماضية، إذ إستقبلت الجزائر الرئيس الصيني زاينغ مين وأوفدت الفريق العماري في تشرين الاول اكتوبر 1999، كما زار الرئيس الجزائريالصين الشهر الماضي. من جهة اخرى، أبدى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لحقوق الانسان هارولد كو تفاؤلاً كبيراً إزاء مستوى التقدم الذي حققته الحكومة الجزائرية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وقال في تصريح صحافي قبل مغادرته البلاد أمس، أن الولاياتالمتحدة "تشجع بقوة جهود الجزائر في تعزيز المصالحة الوطنية وتشيد بإرادة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وعزمه على استقبال المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان بالجزائر".