استقبل ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في محافظة ينبع أمس رئيس الاركان الجزائري الفريق محمد العماري وتسلم منه رسالة عاجلة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان الرسالة "تتعلق ببعض الشؤون الجزائرية والعربية"، من دون أن تؤكد هل تتعلق بوساطة سعودية بين الجزائر والمغرب. يذكر ان الأمير عبدالله كان زار خلال جولته الاخيرة مطلع الشهر الجاري الجزائر والمغرب. منظمة العفو وفي الجزائر "الحياة"، عبر الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، امس، عن استعداده لإرسال وفد الى الجزائر في اقرب وقت لاستئناف الاتصالات مع السلطات ومع المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني. وذكر بيار سانيه الأمين العام للمنظمة، في رسالة الى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة انه "في اتصال بسفارة الجزائر بلندن بهدف درس ترتيبات هذه الزيارة"، مشيراً الى رغبته في درس افضل الوسائل "لاعادة فتح حوار بناء وتعاون مثمر". وجاءت رسالة سانيه بعدما وجه الرئيس بوتفليقة قبل ايام دعوة رسمية الى كل منظمات حقوق الانسان، بما في ذلك "العفو الدولية" لزيارة الجزائر. وثمن بيار سانيه تصريحات الرئيس بوتفليقة، لدى افتتاح السنة القضائية، في شأن "تمسك بلادكم بعالمية الحقوق الانسانية وبناء دولة قانون وكذلك تصوركم لدور المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق المواطنين الاساسية". وأبدى رغبته في ان تتم الزيارة قريباً. وللمرة الثانية، في ظرف شهر ونصف، تعبّر منظمة العفو الدولية عن استعدادها لزيارة الجزائر ومباشرة مهمتها بصفة عادية بعد انقطاع دام اكثر من خمس سنوات نتيجة تدهور علاقات هذه المنظمة غير الحكومية مع السلطات الجزائرية. ويقوم حالياً وفد من منظمة الصليب الاحمر الدولي بزيارة للجزائر. اذ تفقد مختلف السجون الكبرى برفقة بعثة من مرصد حقوق الانسان هيئة حكومية. واشترطت الحكومة الجزائرية، لدى قبولها استئناف هذه الزيارات، ان لا تسأل المنظمات غير الحكومية الا عن الظروف الصحية للسجناء، وهو ما اكده وزير العدل الذي كشف وجود مذكرة في هذا الصدد. وكان الرئيس بوتفليقة ذكر، الأربعاء الماضي، لدى افتتاح السنة القضائية الجديدة، ان الجزائر لا تشعر بأدنى عقدة من العقد في ما يتعلق بحقوق الانسان "اذا ما نوقشت كل الحالات. وهي متفتحة لأي شكل من التعاون الذي يرمي بطبيعته الى تسوية الحالات التي يثبت وجودها"، مشيراً في هذا الصدد الى ان "حقوق الانسان كل لا يتجزأ والأمر سواء بالنسبة الى الحقيقة التي يجب ان تبقى هي هي هنا او هناك ذلك انه ليست هناك حقوق للانسان تفوق غيرها من الحقوق من حيث جوهرها كما لا توجد بلدان كبرى وبلدان صغرى". برقية من الرئيس الصيني الى ذلك، عبر الرئيس الصيني جيانغ زيمين للرئيس بوتفليقة عن سعادته لرؤية الجزائر "حققت بقيادة فخامتكم نتائج جيدة في قضية تحقيق المصالحة الوطنية والتنمية الاقتصادية ونظمت بنجاح القمة ال35 لمنظمة الوحدة الافريقية". وفي برقية وجهها للرئيس بوتفليقة على هامش زيارته لباريس، عبر الرئيس الصيني الذي يتوقع ان يحل بالجزائر في 31 الشهر الجاري، عن امله في "ان يسود السلم والازدهار في الجزائر". وشدد على تأكيد قناعته انه "بفضل تضافر جهود الطرفين ستحقق الصداقة الصينية - الجزائرية خلال الألفية المقبلة المزيد من الازدهار والرقي"، مشيراً الى ان "طوال اكثر من 40 سنة من العلاقات الديبلوماسية بين بلدينا صمدت روابط الصداقة والتعاون القائمة بيننا لمحن تقلبات التاريخ وحققت تطوراً كبيراً".