وصل الرئيس الصيني جيانغ زيمين أمس إلى الجزائر، المحطة الخامسة في جولته بعد بريطانيا وفرنسا والبرتغال والمغرب. وتعد الزيارة الرسمية التي تستغرق 48 ساعة أول زيارة يقوم بها رئيس صيني للجزائر منذ اعترافها بالحكومة الجزائرية الموقتة عام 1958. وأجرى الرئيس الصيني محادثات مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تتويجاً لأعمال اللجنة المشتركة التي شكلت في العام 1996. وشملت المحادثات التوقيع على اتفاقات تعاون في مجالات الصناعات الكيماوية والغذائية والنسيجية. وأفادت مصادر ديبلوماسية مطلعة أن زيارة الرئيس الصيني تناولت ملفات رئيسية تتحكم في العلاقات بين البلدين. وفي الجانب العسكري، هدفت المشاورات الى ترقية التعاون النووي السلمي والتعاون بين المؤسسات العسكرية في البلدين ضمن مسعى جديد من المؤسسة العسكرية الجزائرية يهدف الى الانفتاح على السوق الصينية. وكان قائد أركان الجيش الجزائري الفريق محمد العماري أبلغ الى السلطات الصينية رغبة الجزائر في تعزيز علاقاتها مع بكين في هذا المجال أثناء زيارته الى الصين في الفترة من 18 الى 24 من الشهر الجاري. أما الملف الثاني فيتناول العلاقات الاقتصادية إذ تم التوقيع أمس على اتفاقين في مجالات التعاون التقني الاقتصادي والتجاري. ولم يفوت الطرفات فرصة الزيارة لتناول عدد من الملفات السياسية والديبلوماسية وبينها مسألة توسيع مجلس الامن. وأكد الرئيس الصيني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية زيارته للجزائر، ان الجزائر دولة "ذات وزن قوي على المستوى العربي والإسلامي والافريقي".