جاكارتا - أ ف ب - عمدت الشرطة الاندونيسية امس، الى تفتيش منزل الرئيس السابق سوهارتو وسط العاصمة جاكارتا، بحثاً عن نجله الاصغر تومي الذي توارى عن الانظار منذ عشرة ايام لتفادي توقيفه وزجّه في السجن. وجاء ذلك في ظل انباء عن تدهور الحال الصحية لسوهارتو 79 عاماً، ما استدعى اسعافه بالأوكسيجين لمساعدته على التنفس. ونفى مقربون من الرئيس الاندونيسي السابق ان يكون اصيب بأزمة قلبية جديدة وتحدثوا عن مشكلات في التنفس، مشيرين الى ان حاله اخذت بالتحسن. وقال الاطباء ان الرئيس السابق تعرض لثلاث ازمات قلبية منذ منتصف 1999 ويعاني من مضاعفاتها. وفي ايلول سبتمبر الماضي، اعتبره فريق من الاطباء عاجزاً عن المثول امام المحكمة في اطار قضية فساد اتهم بها. وقال انطون تاباه سكرتير سوهارتو امس: "لم يعد في وضع يثير القلق وهو خلد الى النوم. ولو تعرض لأزمة قلبية جديدة لكنا نقلناه الى المستشفى على رغم اننا نملك هنا التجهيزات الطبية المناسبة". وفتش عناصر من الشرطة المنزل على مدى ساعتين بحثاً عن تومي. وقال رئيس فريق المحققين هاري مونتولالو: "فتشنا كل غرفة من الغرف وحتى غرفة سوهارتو لكننا لم نعثر عليه". وكان تومي 38 عاماً توارى عن الانظار منذ عشرة ايام للافلات من الاعتقال بعدما حكمت عليه المحكمة العليا بالسجن 18 شهراً بتهمة اختلاس اكثر من عشرة ملايين دولار.