دافع الشيخ صباح الأحمد وزير الخارجية الكويتي عن موقف وفد بلاده الى القمة الاسلامية التي تبنى بيانها الختامي مصطلح "الحالة بين الكويتوالعراق" بدل من "العدوان العراقي" من دون معارضة كويتية. وقال للصحافيين أمس: "المسمى ليس المشكلة فسواء قيل حالة أم غزو فإن المهم هو تطبيق قرارات مجلس الأمن". في حين أعرب نواب كويتيون عن حريتهم تجاه هذا التطور وتساءل بعضهم عن كون الكويت منيت بانتكاسة ديبلوماسية. وأشاد الشيخ صباح لدى عودته الى الكويت أمس بنتائج القمة ووصفها بأنها "ايجابية" مشيراً خصوصاً الى تضمين البيان الختامي "التأكيد على أمن وسلامة وحرمة سيادة دولة الكويت وضرورة امتثال العراق تنفيذ بنود قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمها ما يتصل باطلاق سراح ابناءنا الأسرى والمحتجزين لدى النظام العراقي". وتبنى الشيخ صباح المصطلح الجديد خلال رده على أسئلة الصحافيين أمس حول ذلك فقال "ليس هناك أي تبديل في ما يتعلق بالحالة بين العراقوالكويت لأن عنوان القرار في مجلس الأمن العام 1990 هو الحالة بين الكويتوالعراق وليس الغزو، والمسمى ليس مشكلة". ونفى وجود وساطة قطرية للمصالحة بين الكويتوالعراق. ولدى سؤاله عن خروج القمة بأي بداية لحل بين الكويتوالعراق أجاب ان الموضوع الذي يهم الكويت حالياً هو تطبيق العراق للقرارات الدولية ذات الصلة. وفي الكويت أعرب نواب في مجلس الأمة البرلمان عن حيرتهم إزاء بيان القمة الاسلامية معتبرين ان التخلي عن مصطلح "العدوان العراقي" الى "الحالة بين العراقوالكويت" تطور "يساوي بين المعتدي وبين الضحية"، وفضل معظم النواب الذين اتصلت بهم "الحياة" عدم التعليق في انتظار الاستماع الى ايضاحات من الحكومة، فيما رأى نائب ان الكويت "ربما تكون منيت بانتكاسة ديبلوماسية في القمة الاسلامية".