عقد سمو الشيخ محمد صباح السالم الصباح وزير الخارجية بدولة الكويت ومعالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية مساء امس مؤتمرا في مركز المؤتمرات بالكويت، القى خلاله الضوء على اعمال القمة الرابعة والعشرين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت امس في الكويت. وفي بداية المؤتمر قال الشيخ محمد الصباح ان اهمية القمة تكمن في التطورات السياسية على الساحة فهى تأتي بعد زوال النظام العراقى وبعد صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 1515 الذى تبنى خارطة الطريق فيما يتصل بالقضية الفلسطينية. وقدم سموه الاعتذار لعدم تمكن الصحفيين من الوصول الى قاعة المؤتمر لان الظرف الامني الحالي تطلب اجراءات امنية لم يعتدها البعض. من جانبه قال الامين العام لمجلس التعاون ان هذه القمة كانت ايجابية كما كانت القمم السابقة وليست كما راهن البعض عليها قبل انعقادها. وفيما يتصل بوثيقة التعليم الواردة في البيان الختامى للقمة قال العطية انه منذ سنوات عديدة ودول مجلس التعاون تولى موضوع التعليم اهمية بالغة وان اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس اوكلوا للهيئة الاستشارية دراسة واقع التعليم. واضاف ان هناك ايضا وثيقة الآراء المتصلة بالتعليم والتى اعلن عنها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى وتبنتها قمة الدوحة. كما تم اسناد مهمة دراسة ما يتصل بالجانب التعليمي وواقعه في دول المجلس الى مكتب التربية العربى لدول الخليج وهو المختص بهذا الشأن ويتشكل من الدول الاعضاء في المجلس. وحول الواقع الجديد في العراق قال وزير الخارجية الكويتي ان ما يجرى في العراق ينبىء عن ملامح جديدة لعلاقة مع العراق مبنية على الاحترام المتبادل. وردا على سؤال آخر عن البيان الختامى قال الشيخ محمد الصباح ان البيان الختامي للقمة جاء تعبيرا حقيقيا عما تم تداوله بين القادة ولم يكن هناك موضوع تجنب البيان ذكره. وحول سؤال للامين العام للمجلس حول التنقل بالبطاقة الشخصية لمواطني المجلس قال معاليه ان هناك الان خمس دول يتنقل مواطنوها بالبطاقة وان المملكة العربية السعودية اكدت انه في نهاية العام الهجري 1424ه سيكون بالامكان التنقل بالبطاقة الشخصية. وردا على سؤال عن التصورات الخليجية لاصلاح الوضع العربي قال وزير الخارجية الكويتي ان اكثر من دولة تقدمت بمقترحات بهذا الشأن وشكلت لجنة من دول المجلس لكى ترفع تصورات خليجية موحدة. وردا على سؤال عن الاتفاقية الخليجية لمكافحة الارهاب قال ان القمة باركت هذه الاتفاقية ونفتخر اننا اول تجمع اقليمي سعى الى وضع مثل هذه الاتفاقية وسوف يوقع عليها وزراء داخلية دول المجلس. وعن تبادل التمثيل الدبلوماسى مع العراق قال وزير الخارجية الكويتى اننا نتطلع الى ذلك بعد اقامة حكومة عراقية منتصف العام الميلادى القادم كما ان العراق نفسه بحاجة الى ان ينضوي في المنظومة العالمية مثله مثل باقى دول العالم. وردا على سؤال بشأن تسمية القوات الاجنبية الموجودة في العراق قال وزير الخارجية الكويتي اننا عندما نشير على العملية السياسية نسمى هذه القوات قوات تحالف اما عندما يتعلق الامر بحفظ الامن للمواطنين العراقيين فان التسمية هي انها قوات احتلال يجب عليها تطبيق ماورد في اتفاقية جنيف التي تحكم علاقة السكان بقوات الاحتلال. وردا على سؤال عن تنقل المقيمين في دول الخليج من غير ابنائها بين الدول الاعضاء بدون تأشيرة قال الامين العام لمجلس التعاون انه طالما ان المقيم حصل على اقامة عمل في أية دولة من الدول الاعضاء فان تنقله يصبح اسهل من غيره. وحول الديون العراقية قال الشيخ محمد الصباح ان مسألة الديون المستحقة على العراق لم تطرح على جدول اعمال القمة لانه لم يكن هناك طلب ببحثها اما ما يتصل بالولايات المتحدةالامريكية فان وزير خارجيتها الاسبق جيمس بيكر يقوم بجولة لهذا الغرض في عدد من الدول ولم يصل الى منطقتنا بعد وعندما يصل الينا سنبحث معه هذا الوضوع لكن القمة لم تتلق طلبا اميركيا بهذا الشأن.