فيينا، لندن - "الحياة"، رويترز - اعلن رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز أمس ان المنظمة ارجأت اجتماعها الوزاري الرسمي الذي كان متوقعا أمس في فيينا بسبب المأساة التي حلت بالقطار الكهربائي في غرب النمسا، وتقرر عقد الاجتماع اليوم. واعلن وزراء "أوبك" أمس عقب اجتماع غير رسمي عن تعيين وزير النفط الفنزويلي أميناً عاماً للمنظمة ليحل محل النيجيري ريلوانو لقمان اعتباراً من الاول من كانون الثاني يناير المقبل. ولم يكن رودريغيز من بين المرشحين الاربعة لمنصب الامين العام، وهم السعودي سليمان الحربش والعراقي عبدالامير الانباري والايراني حسين كاظمبور اردبيلي والليبي شكري غانم. واعلن وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية ان الاجتماع الوزاري للمنظمة سيفتتح اليوم في الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وقدمت "أوبك" تعازيها للنمسا على لسان وزير الطاقة القطري الذي قال ان "هذه الكارثة كانت صدمة لنا". واضاف: "اننا نتقدم بتعازينا للحكومة والشعب النمسوي في هذه المأساة". وقضى 153 شخصاً أول من أمس في الحريق الذي شب في القطار الكهربائي في احد انفاق جبال الالب النمسوية. وقال عضو في الوفد الكويتي ان عدداً من الوزراء يرتبطون بمواعيد اليوم وقد لا يتمكنون من البقاء يوماً اضافيا في العاصمة النمسوية. وترك وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس الباب مفتوحاً امام احتمال تعديل انتاج المنظمة قبل اجتماعها في كانون الثاني المقبل. ورداً على سؤال اذا كانت "أوبك" ستبقي على مستوى الانتاج الحالي دون تغيير حتى اجتماعها غير العادي في 17 كانون الثاني قال ان "الاتفاق هو مواصلة تقويم تأثير الزيادات الاربع في الانتاج البالغة 3.7 مليون برميل يومياً على السوق. ونحن لم نتفق على تجميد زيادات الانتاج". وقال النعيمي انه يتعين على "أوبك" ان تتحلى بالحذر قبل بحث اي زيادة انتاجية نفطية اخرى في اطار آلية ضبط الاسعار. وأضاف للصحافيين: "اننا بحاجة الى مراقبة كل المؤشرات لرؤية ما اذا كان يجري الوفاء بمصالح المنتجين والمستهلكين"، مشيراً الى انه "لا توجد الية تستطيع ان تحل محل الحكم الرشيد". وشدد النعيمي على ان اهداف "أوبك" الرئيسية هي ضمان توفير امدادات جيدة وتحقيق الاستقرار في السوق والحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي. وفي معرض تعليقه على مخاوف بعض الدول الاعضاء في المنظمة من تعرض الاسعار الى انهيار سريع قال النعيمي: "لا داعي للذعر في شأن حدوث انهيار في الاسعار. الاسعار آخذة في الاعتدال". وقال وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح للصحافيين ان وزراء "اوبك" اختتموا اجتماعاً موسعاً غير رسمي أمس بالاتفاق على ترك الانتاج دون تغيير حتى الاجتماع المقبل للمنظمة. ورداً على سؤال في شأن احتمال خفض الانتاج الهادف الى مواجهة خطر انهيار الاسعار السنة المقبلة قال الصباح "سنرى في كانون الثاني. سيتم اقرار ذلك في كانون الثاني". وقال وزير النفط القطري ان "أوبك" تعكف على الاتفاق على تفاصيل اجتماع اخر غير عادي في كانون الثاني المقبل. وأضاف الوزير انه لا يتوقع ان ترفع "أوبك" الانتاج مرة اخرى في نهاية تشرين الثاني نوفمبر الجاري، قائلاً: "في رأيي نحن لا نحتاج لزيادة الانتاج، فهناك امدادات كافية في السوق والمخزونات تتزايد". ونظراً الى استمرار ارتفاع الاسعار فوق مستوى 28 دولاراً للبرميل، تتوقع الاسواق ان ترفع المنظمة انتاجها بمقدار 500 الف برميل يومياً في اواخر الشهر الجاري. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم كانون الاول ديسمبر في اواخر التعامل يوم الجمعة الماضي في بورصة النفط الدولية في لندن 32 دولاراً للبرميل. ولا يريد معظم وزراء "أوبك" اي زيادة اخرى في الانتاج ويقولون ان المخزونات النفطية تنمو بالفعل بعد اربع زيادات في الانتاج منذ بداية السنة الجارية. الا ان مندوبين قالوا ان "أوبك" ستتمسك على رغم ذلك بخطتها لخفض الاسعار الى نطاق بين 22 و 28 دولاراً للبرميل.