تعقد اللجنة الوزارية لمراقبة السوق النفطية في "أوبك" اجتماعاً لها بعد ظهر اليوم الجمعة في فيينا برئاسة وزير النفط الإيراني بيجان زنقانة وعضوية وزراء نفط الكويت الشيخ سعود ناصر الصباح ونيجيريا الممثلة بالأمين العام للمنظمة مستشار رئيس نيجيريا لشؤون الطاقة ريلوانو لقمان. وتوقعت مصادر "أوبك" ان المؤتمر المقبل للمنظمة في آذار مارس الذي سيعقد في فيينا، سيُبقي سقف الانتاج المتفق عليه في آذار 1999 9.22 مليون برميل يومياً. وقالت المصادر ان أغلبية الدول الأعضاء ترى ان أسعار النفط لم ترتفع إلى مستويات تؤدي إلى زيادة الانتاج، لتفادي أزمة اقتصادية عالمية. وبقيت أسعار النفط على معدلات راوحت بين 23 و24 دولاراً للبرميل، وهي مستويات تعتبر معقولة لدول "أوبك" التي تبحث عن استقرار السوق. وقالت المصادر أيضاً إن أغلبية دول المنظمة ترى أنه لا حاجة لزيادة الانتاج في آذار، خصوصاً أن الموسم الذي تقرر المنظمة النظر في مستوى انتاجها هو الربيع والصيف عندما ينخفض مستوى الاستهلاك النفطي. ومن المتوقع أن تنظر لجنة مراقبة السوق بعد ظهر اليوم الجمعة في أرقام انتاج الدول والتزامها. ووصل إلى فيينا مساء أمس الخميس وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز الذي سيعقد اجتماعاً صباح اليوم في الأمانة العامة للمنظمة مع لقمان، الذي وصل أول من أمس، للنظر في تأجيل قمة "أوبك" في فنزويلا والنظر في تأجيلها إلى تاريخ لاحق. يُشار إلى أن قضية اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة ستبقى عالقة في المؤتمر المقبل كون العراق لا يزال مصراً على ترشيح الدكتور عبدالأمير الأنباري لمنصب الأمين العام، كما سيعارض العراق أي مرشح آخر من بين السعودي سليمان الحربش والإيراني حسين كاظمبور أردابيلي. وتوقعت المصادر ان ذلك يعني ان لقمان سيبقى إلى نهاية مدته، وهي كانون الثاني يناير 2001، وسيظل ينتقل بين نيجيريا حيث يشغل منصب المستشار الرئاسي لشؤون النفط وفيينا للاجتماعات ولمتابعة أمور المنظمة بصفته أميناً عاماً، إلى أن يتم الاتفاق على مرشح جديد. وعينت الحكومة الجزائرية وزير نفط جديداً هو شكيب خليل من أصدقاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وكان يعمل في منصب رفيع في البنك الدولي في واشنطن وهو من قدامى مديري الشركة الوطنية النفطية الجزائرية سوناطراك، يحظى بتقدير واحترام كبيرين فيها لكفاءته. كما عاد إلى رئاسة سوناطراك عبدالحق بوحفس الذي كان شغل المنصب نفسه عندما كان صادق بوسنة وزيراً للنفط ثم عندما كان نورالدين آيت الحسين بعده وزيراً.