أعلن وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز أمس انه بحث مع الأمين العام لمنظمة "اوبك" ريلوانو لقمان في تأخير مؤتمر "قمة أوبك" الذي كان متوقعاً في آذار مارس المقبل في كراكاس. وقال رودريغيز بعد اجتماعه مع لقمان في مقر المنظمة انه شرح بالتفصيل للقمان تأثير الفيضانات على اقتصاد فنزويلا وطلب من "اوبك" مساعدة بلاده. وكشف ان "اوبك" سترسل وفداً تقنياً الى فنزويلا ليدرس ما حدث. وتوقع رودريغيز ان تعقد قمة "اوبك" في فنزويلا بعد أيار مايو موعد الانتخابات الفنزويلية. وأعرب رودريغيز عن ارتياحه لأوضاع السوق النفطية حالياً وأكد ان المساعدة التي تطلبها فنزويلا من "اوبك" ليست عن طريق زيادة حصتها الانتاجية. وقال: "إذا زادت أي دولة في اوبك انتاجها سيؤدي ذلك الى فتح المجال للدول الأخرى لتجاوز حصصها وهذا ليس مقبولاً". وسألت "الحياة" الوزير الفنزويلي عما اذا كانت فنزويلا ستقدم مرشحاً للأمانة العامة ل"اوبك" اذا بقيت مسألة اختيار مرشح من بين الثلاثة: السعودي سليمان الحربش والايراني حسين كاظمبور اردبيلي والعراقي عبدالأمير الانباري معطلة فأكد ان "ليست لفنزويلا أية نية لترشيح أحد وان دول المنظمة ستظل تتشاور في شأن الموضوع". وكان وصل الى فيينا بعد ظهر امس وزير النفط الايراني بيجان زنقانة ليترأس اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة السوق النفطية التي تضم وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح الموجود في فيينا منذ مساء الخميس ولقمان بصفته الأمين العام مستشار الرئيس النيجيري للشؤون النفطية. واعرب زنقانة عن رأيه بضرورة الاستمرار بالخفوضات لأن السوق غير مستقرة وقال: "حين نشهد استقرار السوق ينبغي علينا الاستمرار بالخفوضات حتى ايلول سبتمبر المقبل". وعقدت اللجنة اجتماعها بعد ظهر أمس بحضور الوزير الفنزويلي على رغم ان بلاده ليست عضواً في اللجنة. وعلمت "الحياة" ان نسبة التزام دول "اوبك" مستوى الانتاج تتجاوز 80 في المئة والاتجاه لدى أغلبية الدول في "اوبك" هو ما صرح به وزير النفط السعودي علي النعيمي أول من امس الا يجري أي تعديل في مستوى انتاج "اوبك" حتى نهاية السنة ما يعني ان المؤتمر المقبل في 27 آذار سيركز على محاولة حل قضية اختيار الأمين العام. ورأت مصادر مطلعة في المنظمة ان موضوع الأمين العام ينبغي الا يأخذ أياماً لمناقشته والتداول فيه، لأنه قد يؤدي الى توتر بين الأعضاء دول المنظمة بغنى عنه خصوصاً انه منذ فترة وجيزة تمكنت المنظمة من استعادة صدقيتها في الأسواق بعدما التزمت حصصها الانتاجية ورفعت الأسعار.