} شددت السعودية على ان المخاوف من انهيار اسعار النفط بعد اربع زيادات في الانتاج "غير مبررة". ولم تمانع في حضور اجتماع وزاري طارئ يُعقد في الشهر الاول من السنة، قبل الاجتماع الدوري في آذار مارس لتهدئة المخاوف. وكررت ايران على لسان وزير النفط قلقها من تدهور الاسعار. لندن - "الحياة"، رويترز - ينعقد في فيينا اليوم الاجتماع الوزاري لمنظمة "اوبك" للبحث في "ظروف السوق والعوامل المؤثرة فيها" اضافة الى محاولة حل "عقدة اختيار الامين العام للمنظمة". وقال مسؤول سعودي امس ان بلاده تعتقد ان المخاوف بين اعضاء المنظمة من انهيار سعر النفط بعد فصل الشتاء "غير مبررة". واضاف: "ان المخاوف من انهيار الاسعار ليس لها ما يبررها لكن اذا كان اعضاء اوبك يريدون الاجتماع قبل آذار مارس لتهدئة تلك المخاوف فلا بأس من ذلك". وكان المسؤول السعودي يشير الى دعوة وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل الاسبوع الماضي لعقد اجتماع للمنظمة في كانون الثاني يناير قبل الاجتماع المقرر للمنظمة في آذار المقبل. وقال "إن السعودية تعتقد ان زيادات الانتاج الاربع التي نفذتها اوبك هذه السنة لم تجد طريقها بعد الى البيانات الحالية التي لاتزال تظهر انخفاض المخزونات الدولية". وتشارك الجزائر اعضاء آخرين في "اوبك" قلقهم من ان تتسبب زيادات الانتاج الاربع في تراجع اسعار النفط الى اقل من النطاق السعري المفضل للمنظمة الذي يراوح بين 22 و28 دولاراً للبرميل. ويبلغ سعر خام القياس "برنت" حالياً 32 دولاراً للبرميل. وقال المسؤول السعودي: "لن يكون هناك انهيار سعري لكن الاسعار ستتراجع الى داخل النطاق المستهدف السنة المقبلة". ولا تزال مخزونات النفط الدولية قريباً من مستوياتها القياسية المنخفضة لكن المسؤول قال "إن بيانات صناعات النفط الحالية لا تعكس بعد الزيادات التي اجرتها اوبك في المعروض هذه السنة". في المقابل قال وزير النفط الايراني بيجان زانقانه: "ان اجراء زيادة اخرى في انتاج اوبك، عملاً بآلية الأسعار التي تتبناها المنظمة يتطلب مزيداً من المناقشات". وجضاف بعد وصوله الى فيينا: "انها تحتاج الى مزيد من البحث وهي تتوقف على وضع السوق ونحن ندرس العوامل الاساسية المؤثرة". وشدد زانقانه على انه يساند الآلية وكرر قلقه من ان تهبط اسعار النفط بشدة في الربع الثاني من السنة المقبلة. وكان مندوبون الى الاجتماع قالوا امس: "ان التأييد يتزايد بين اعضاء المنظمة لوقف العمل بآلية الاسعار. وتشعر دول "اوبك" ان امدادات المعروض من النفط الخام تكفي الآن لإعادة تكوين مخزونات النفط الدولية المنخفضة خلال الشتاء. وقال احد المندوبين "اذا بقيت الاسعار مرتفعة بسبب عوامل لا صلة لها بالمعروض من الخام سيكون من غير المعقول الاستمرار في اجراء زيادات للانتاج". وقال مندوب آخر: "هناك شعور بأننا يجب ان نكون مرنين في استخدام الآلية". ويعزو الوزراء استمرار ارتفاع اسعار النفط فوق نطاق الآلية الى الاختناقات في مجال شحن النفط وعمليات تكريره ومضاربات السوق وارتفاع ضرائب الدول المستهلكة.