لندن، نوسا دوا اندونيسيا، دبي - "الحياة"، رويترز - اقتربت اسعار خام القياس "برنت" من مستوى 21.40 دولار للبرميل خلال التداول في بورصة النفط الدولية في لندن. واعلن الامين العام لمنظمة "اوبك" ريلوانو لقمان ان من "الواضح تماما" ان "اوبك" ستبقي "على الارجح" خفوضات انتاج النفط حتى نهاية آذار مارس المقبل. ورداً على سؤال عما اذا كان يعتقد ان المنظمة تريد استمرار الخفوضات الحالية حتى نهاية آذار قال لقمان لرويترز "يمكن ان اقول ان هذا واضح تماما". ومن المقرر ان يجتمع وزراء نفط "أوبك" في فيينا بعد اسبوعين تقريباً. وشدد عدد من الدول الكبرى من اعضاء "اوبك" من بينها السعودية وايران على التمسك بشدة بالخفوضات نظراً لوجود مخزون عالمي ضخم من النفط. وأضاف لقمان، عقب وصوله الى بالي لحضور مؤتمر نفطي في وقت لاحق من الاسبوع، ان من السابق لأوانه تحديد نتيجة اجتماع "اوبك" لكن يبدو انه سيسفر عن الابقاء على السياسات الحالية. وقال مندوب ايران الدائم لدى المنظمة حسين كاظمبور اردبيلي ان ايران لا تتوقع انخفاضاً كافياً في مستوى مخزون النفط في الاشهر القليلة المقبلة بما يسمح باعادة النظر في خفوضات الانتاج قبل موعدها في نهاية آذار المقبل. وقال أردبيلي، كبير مستشاري وزير النفط الايراني، ل"رويترز" هاتفياً: "لا يمكن ان يتقلص مستوى المخزون التجاري في نهاية تشرين الاول اكتوبر". وتابع: "في ما يتعلق بقرار اوبك ستستمر خفوضات الانتاج مهما كان الامر... ان متوسط اسعار النفط السنة الجارية لم يصل حتى الآن الى المستوى الذي توقعناه مقارنة بنهاية عام 1996". وقال محللون إن من المرجح ان يتلاشى الفائض في مخزون النفط الشهر المقبل او في تشرين الثاني نوفمبر اذ يتجاوز الطلب في فصل الشتاء المعروض المحدود بفضل تقليص المنظمة صادراتها. واستبعد اردبيلي هذا التقدير وقال: "إن اوبك تدرس ظروفاً عدة في السوق لا تشير الى وجوب تخفيف قيود الانتاج المتفق عليها في آذار الماضي". وتابع: "هذا غير صحيح، ليست هناك معجزات في السوق، نحن نعلم مستوى المخزون ونعلم مستوى المعروض وندرك ان مستوى الانتاج يعني ان تستمر الخفوضات حتى آذار السنة 2000". ويجتمع وزراء "اوبك" في فيينا في 22 من الشهر الجاري، إلا انه من غير المتوقع ان يناقشوا تقليص الخفوضات على رغم انتعاش اسعار النفط بقوة من مستواها المتدني في نهاية عام 1998. واتضح ذلك اخيراً عندما اجتمع وزراء نفط السعودية وفنزويلا والمكسيك الذين كانوا وراء خطة الخفوضات واتفقوا على استمرارها حتى نهاية الفترة المحددة. وعلى رغم الارتفاع الكبير في اسعار النفط فإن السوق تراقب عن كثب كيفية استمرار تحكم دول "اوبك" وغيرها من المنتجين الرئيسيين في مستوى الانتاج لتعزيز الاسعار. وقال مسؤولون كبار من ايران والسعودية ان "اوبك" يجب ان تركز على مستويات المخزون وليس على الاسعار وحسب عند وضع سياسة الانتاج.