أفادت مصادر إسلامية أمس ان الكويت رحّلت عرباً اعتقلتهم في إطار التحقيق في "عمليات تخريب" تستهدف الأميركيين يُزعم ان شبكة إرهابية كانت تُعد لتنفيذها في الكويت ودول أخرى. وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية أول من أمس، للمرة الأولى، أنها نفّذت حملة اعتقالات وصادرت كمية كبيرة من المتفجرات مع أفراد الشبكة التي تضم ثلاثة معتقلين كويتيين وشخصاً فاراً من "شمال افريقيا" كان يستخدم جوازاً خليجياً مزوراً. ولم يُشر بيان الوزارة الى وجود معتقلين آخرين سوى الكويتيين الثلاثة، على رغم ان مصادر إسلامية كانت ذكرت ان بين الموقوفين بعض السوريين والمصريين واليمنيين. وقال "المرصد الإعلامي الإسلامي" مقره لندن في بيان أمس ان السلطات الكويتية رحّلت مصرياً الى القاهرة ويمنياً يحمل الجنسية البوسنية الى ساراييفو بعدما اعتقلتهما في قضية المؤامرة المزعومة لتنفيذ هجمات على الأميركيين. وأوضح ان المصري طبيب جراح يُدعى يسري أحمد محمد 50 عاماً كان يعمل في شركة البترول الوطنية الكويتية ولديه إقامة في الكويت منذ 1982، ونُقل أول من أمس الى القاهرة على متن طائرة للخطوط الكويتية ولم يُسمح له بتسلّم مستحقاته المالية من مقر عمله. وأضاف ان اليمني - البوسني يُدعى خالد السعفاني 28 عاماً أقام في الكويت منذ خمس سنوات، وانه نُقل وأفراد عائلته في طائرة للخطوط التركية الى البوسنة. وكان يملك في الكويت محلاً لتجارة العسل. وقال "المرصد" ان عمليات الترحيل تمت ب"دعوى المصلحة العامة" وانها تُخالف "أبسط حقوق الإنسان". وأشار الى إطلاق بعض الموقوفين الكويتيين وبينهم موظفون في أجهزة أمنية. ويُزعم ان الاعتقالات في الكويت تلت معلومات عن زيارة رجل سعودي قريب من أسامة بن لادن. لكن بيان الداخلية الكويتية تحدث فقط عن رجل من شمال افريقيا دخل الكويت بجواز خليجي "مزور". وترددت معلومات أمس مفادها ان هذا الرجل مغربي واستطاع الفرار من الكويت بجواز خليجي متجهاً الى طهران. وذكرت صحيفة "السياسة" ان الرجل المغربي دخل الكويت أيضاً من ايران. وكثفت الكويت رويترز في الايام الاخيرة الاجراءات الامنية حول سفارات غربية ونشرت رجال أمن مسلحين في مناطق سكنية يعيش فيها غربيون. وأوردت صحيفة "الوطن" أمس اسوشيتد برس ان اعضاء الشبكة التي اعتقلتها اجهزة الأمن كانوا يخططون لتنفيذ هجوم كبير على "معسكر الدوحة" للقوات الأميركية شمال العاصمة الكويت، إضافة الى مهاجمة مقرات سكنية تؤوي غربيين.