أفيد أمس أن أجهزة الأمن الكويتية اعتقلت نحو 33 مصرياً من العاملين في الكويت والذين أعلنوا تأييدهم طروحات المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الذي يطمح إلى الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في مصر. وأُعلن في القاهرة أن السلطات الكويتية رحّلت أمس 21 من الموقوفين إلى العاصمة المصرية، وهو الإجراء الذي قوبل بامتعاض كبير من قبل «الجمعية الوطنية للتغيير» التي دشنها البرادعي قبل أسابيع. وأوضح الناطق باسم «الجمعية الوطنية للتغيير» الإعلامي حمدي قنديل أن أجهزة الأمن الكويتية «شنّت حملات دهم اعتقلت خلالها ما يناهز 30 من مناصري البرادعي». وأشار ل «الحياة» إلى أن «الاجراء بدأ الخميس باعتقال بعضهم من مقرات عملهم وبيوتهم مع مصادرة قمصان (تي شيرت) تحمل صوراً للبرادعي، بعدها اعتقلت الشرطة الكويتية آخرين خلال تجمع عقدوه في أحد المطاعم ليلة الجمعة الماضي». وانتقد قنديل الإجراء في شدة، وقال إنه جاء «وفق تنسيق بين أجهزة الأمن المصرية ونظيرتها الكويتية»، معتبراً أن هذا التنسيق «يصب في النهاية في مصلحة قمع الحريات والتعبير». ووصل إلى مطار القاهرة أمس 21 من المصريين المعتقلين بعدما رحّلتهم السلطات الكويتية على خطوطها الجوية. وكانت الجمعية التي دشّنها البرادعي لدى عودته الأولى إلى القاهرة منتصف شباط (فبراير) الماضي، أطلقت أول من أمس فرعاً لها في الكويت يضم 500 مصري. وقالت الجمعية في بيان تلقته «الحياة» إنها «تلقت باندهاش بالغ» الأنباء عن اعتقال عدد من مناصريها في الكويت وإبعادهم من هناك «لا لشيء إلا لأنهم كانوا على وشك عقد أول اجتماع لهم لمناقشة كيفية حصولهم على حق التصويت في الانتخابات المصرية شأنهم شأن كل المصريين في الخارج، وهو أمر لا يمس بحال الأوضاع الداخلية في دولة الكويت». وقالت إنها إذ تسجل تقديرها لأعضاء مجلس الأمة الكويتي ولنشطاء حقوق الإنسان والمحامين والشخصيات الكويتية والمصرية الذين تدخلوا لمساندة مناصريها، فإنها تؤكد أنها ستدافع عن حقوق المعتقلين والمبعدين المصريين من الكويت بالطرق القانونية المختلفة بما في ذلك اللجوء إلى القضاء العمالي الدولي. ودعت الجمعية أعضاءها في مصر وخارجها إلى عدم الخضوع للترهيب و «أن يستمروا في كسر حاجز الخوف».