قالت مصادر عربية مسؤولة ل"الحياة" أن اتصالات تجري حالياً بين بعض العواصم العربية المعنية من أجل ترتيب عقد لقاء لوزراء الخارجية العرب في الدوحة على هامش اجتماعات القمة الاسلامية التي تعقد يوم 12 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، بهدف مناقشة تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية في ضوء استمرار الانتفاضة الفلسطينية واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين. وأضافت المصادر أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون أيضاً في متابعة القرارات التي صدرت عن قمة القاهرة العربية لاتخاذ مزيد من الاجراءات والخطوات العربية لمواجهة التحدي الاسرائيلي الرافض لرسالة التحذير التي وجهها القادة العرب في قمتهم لاسرائيل. وأشارت المصادر الى الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية دول الطوق العربية مصر وسورية والأردن ولبنان وفلسطين، والذي دعا الى عقده وزير الخارجية المصري عمرو موسى في القاهرة يوم السبت المقبل. وقالت إن هذا الاجتماع يأتي في اطار متابعة قرارات القمة العربية من أجل تأكيد التنسيق العربي خصوصا بين الدول المعنية مباشرة بعملية السلام في المنطقة. وزراء المال العرب من جهة أخرى، ذكرت المصادر ذاتها أن الدول العربية اتفقت مبدئياً على عقد اجتماع لوزراء المال في السادس عشر من الشهر الجاري في القاهرة تنفيذاً لقرار القمة العربية. ومن المقرر أن يبحث وزراء المال في اجراءات اقامة صندوقي القدس ودعم الانتفاضة اللذان قررت القمة العربية انشائهما دعماً للشعب الفلسطيني برأسمال بليون دولار. وذكرت المصادر أن الرياض أبلغت الجهات المعنية بأن الحكومة السعودية انتهت من الاجراءات المالية المطلوبة لاستقطاع مبلغ المساهمة السعودية لهذين الصندوقين والتي تبلغ 250 مليون دولار. وينتظر تحويل هذه المساهمة بعد الاتفاق على النظام الأساسي للصندوقين في اجتماع وزراء المال العرب المقبل. وتوقعت المصادر أن يعقد بعض وزراء المال العرب الذين سيرافقون وفود دولهم الى اجتماعات القمة الاسلامية اجتماعات في الدوحة. وينتظر أن تحدد الدول العربية حجم مساهماتها المالية في صندوقي القدس ودعم الانتفاضة قبل انعقاد اجتماع لوزراء المال العرب في القاهرة. الى ذلك، علمت الحياة أن المملكة العربية السعودية ستطلب من الدول الاسلامية خلال قمة الدوحة المشاركة في تقديم الدعم لصندوق القدس القائم، باعتبار أن القدس والمحافظة على هويتها العربية والاسلامية هي عمل اسلامي. وأوضحت المصادر أن ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيترأس وفد المملكة لاجتماعات قمة الدوحة سيوجه نداءاً في هذا الصدد الى الدول الاسلامية الأعضاء.