اكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان جولة نائبه فاسيلي سريدين على دول مجلس التعاون، موفداً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدفها "السعي الى حلحلة الوضع ومواصلة تنفيذ القرارات الدولية املاً برفع العقوبات" عن العراق. وزاد ايفانوف في مؤتمر صحافي عقده في باريس ان الجولة التي بدأها سريدين امس لا تنطوي على أي مبادرة أو خطة، ومحورها "استكشاف المواقف" من الملف العراقي. الى ذلك، وبعد موافقة لجنة العقوبات على قرار بغداد اعتماد اليورو بدلاً من الدولار لتسديد قيمة عقودها الدولية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريغاسو ان ليس هناك بند في قرارات مجلس الأمن ومنها القرار 986، أو في اجراءات اللجنة ما ينص على نوع العملة التي يجب على العراق اعتمادها في معاملاته، وبالتالي فإن اختيار هذه العملة يعود اليه. وذكر ان الجانب العراقي بصدد فتح حساب باليورو في مصرف "بي ان بي" المصرف الوطني الفرنسي، مشيراً الى ان حجم التعامل العراقي في منطقة اليورو يقدر بنحو 41 في المئة من المعاملات، في مقابل 40 في المئة مع منطقة الدولار، وضمنها 13 في المئة مع الولاياتالمتحدة. وأعلن في موسكو ان اجتماعاً سيعقد الشهر المقبل بمشاركة برلمانيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول أخرى، للنظر في رفع العقوبات عن العراق. وعقد في العاصمة الروسية مؤتمر صحافي تحدث فيه آرام شيغوفيتس المدير العام ل"لجنة التعاون الثقافي والعلمي" مع العراق، التي يرأسها وزير الطاقة الروسي السابق يوري شافرانيك، وذكر ان اللقاء سيعقد في فرنسا أو ارمينيا أواسط كانون الأول ديسمبر، وسيكون على مستوى "الديبلوماسية الشعبية"، متوقعاً مشاركة برلمانيين. وأضاف ان أحد الداعين الى اللقاء هو مارك كلايتون السكرتير الثاني في السفارة البريطانية في موسكو، وان هدف الاجتماع هو بحث الوضع الانساني ورفع العقوبات وتقديم مساعدات للعراقيين. وقدر شيغوفيتس خسارة روسيا الناجمة عن العقوبات ب32 بليون دولار.