} واصل أمس الموفد الرئاسي الروسي نائب وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط فاسيلي سريدين زيارته للبنان المحطة الأولى في جولته الشرق الأوسطية المتعلقة بتطورات عملية السلام، والتقى رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص وأكد على الدور الناشط جداً لبلاده في التسوية السلمية. سلّم الموفد سريدين الرئىس الحص رسالة شخصية من وزير الخارجية الروسية إيغور إيفانوف وحمّله الحص دعوة الى ايفانوف لزيارة لبنان. وقال سريدين "ان الاجتماع كان مهماً جداً، وتناول البحث أفق تطوير العلاقات الثنائية وبينها المياه وإقامة السدود، وناقشنا موضوع التسوية في الشرق الأوسط مع الأخذ في الإعتبار الإتفاق الذي تمّ بين السوريين والإسرائيليين لمعاودة المفاوضات الثنائية. وناقشنا في هذا الصدد احتمال اشتراك الجانب اللبناني في هذه المفاوضات وتبادلنا وجهات النظر حيال التقويم الروسي والتقويم اللبناني لبعض المسائل وبينها مسألة اللاجئين الفلسطينيين. وكان اهتمامي أن أطلب نصيحة من الرئىس الحص في ما يخص دور روسيا في هذه المرحلة المهمة جداً. فروسيا لا تريد أن تكون خاسرة فيها وستؤدي دوراً نشيطاً في التسوية". وأكد على أن روسيا "لا تنظر الى دورها كمنافس للولايات المتحدة او الأطراف الأخرى"، وقال "اننا نتعامل بنشاط مع الأميركيين وعلى تواصل مستمر مع المجموعة الأوروبية عبر الموفد الأوروبي ميغيل أنخيل موراتينوس وأننا ننظر الى دورنا كمشارك بكل ما في وسعنا لإيصال المفاوضات الى تسوية في المنطقة". وأشار الى انه بعد نهاية جولته في المنطقة سيلتقي المنسّق الأميركي لعملية السلام دنيس روس الشهر المقبل لمناقشة الدور الأميركي والدور الروسي والأهداف التي يمكن أن تؤدي الى حل في المنطقة. ورداً على سؤال، أوضح ان البحث مع الحص تطرق الى الوضع في الشيشان "وأكدت له ان روسيا وصلت الى المرحلة الثالثة للتسوية لا سيما من الناحية السياسية لإعادة التكوين السياسي لهذه الجمهورية وإعادة بناء اقتصادها، اما العمليات العسكرية فهي مستمرة حتى ايجاد تسوية في هذه الجمهورية". والتقى سريدين الأمين العام لوزارة الخارجية السفير ظافر الحسن في حضور كبار المسؤولين في الخارجية والسفارة الروسية. وعقد الطرفان مؤتمراً صحافياً مشتركاً، فأعلن الحسن أنه نقل للموفد الروسي وجهة نظر لبنان من عملية السلام والتأكيد على تلازم المسارين اللبناني والسوري، في حين نفى سريدين ان يكون البحث تناول مشاركة مقاتلين لبنانيين في معارك الشيشان، مؤكداً ان مواقف الجانبين الروسي واللبناني من قضية الشيشان متقاربة وهو الإعتراف بوحدة أراضي روسيا الإتحادية، مشيراً الى ان هذه القضية هي أمر داخلي روسي.