} يتوجه إلى منطقة الخليج الأسبوع المقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية فاسيلي سريدين، الذي أكد أمس أن لدى موسكو "أفكاراً" لتطبيع الوضع في المنطقة، وايجاد "حل سريع" للموضوع العراقي. وعلم أن خمس طائرات رسمية ستتوجه إلى بغداد في غضون الأسبوعين المقبلين. يبدأ فاسيلي سريدين نائب وزير الخارجية الروسي موفد الرئيس فلاديمير بوتين الثلثاء المقبل جولة خليجية تنتهي في 8 تشرين الثاني نوفمبر، وتشمل كلاً من قطر والبحرين والكويت والسعودية والإمارات وعُمان. وأشار بيان رسمي إلى أن المبعوث الروسي ينوي مناقشة العلاقات الثنائية مع المسؤولين في الدول التي سيزورها، إضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط والمشكلة الشيشانية. وقال ل"الحياة" مصدر قريب إلى وزارة الخارجية إن "الموضوع العراقي سيكون حاضراً" في لقاءات سريدين، لافتاً إلى أن جولته تأتي في أعقاب زيارة سكرتير مجلس الأمن القومي سيرغي ايفانوف لطهران. وزاد ان روسيا تعدّ لسلسلة مبادرات تتعلق بالوضع في منطقة الخليج، وإقامة "هيكلية" للتعاون والأمن الاقليمي. وأكد سريدين أمس لدى استقباله السفير العُماني المعين محمد سعيد اللواتي، أن موسكو تنوي بذل جهود "لتسوية المشكلة العراقية في أسرع وقت"، استناداً إلى "مبادئ الشرعية الدولية". وتابع أن لدى بلاده "أفكاراً" تتعلق بترتيب الأوضاع في الخليج، مشيراً إلى أن هدفها هو تحقيق "تسوية نهائية للموضوع العراقي"، و"تطبيع" العلاقات بين بغداد والدول المجاورة و"تحويل الخليج إلى منطقة سلام واستقرار". في غضون ذلك، أعلنت شركة "فنوكوفسكيه" للطيران أنها تنوي ارسال خمس طائرات إلى العراق في غضون أسبوعين. وأكد نائب رئيس الشركة سيرغي ايساكوف ان الخارجية الروسية وافقت على هذه الرحلات، من دون أن يحدد هل أبلغت موسكو لجنة العقوبات. وستنظم ثلاث من الرحلات الخمس ابتداء من 27 الشهر الجاري، واثنتان في 3 و10 الشهر المقبل لحساب "لجنة التعاون الثقافي العلمي" مع العراق، التي شكلها وتولى رئاستها يوري شافرانيك، الوزير السابق للطاقة والوقود الروسي. وفي 30 الشهر الجاري ستنظم رحلة لحساب "صندوق التنمية" الذي يضم الهيئات الروسية العاملة في مجال التجارة الخارجية، وبعد يوم رحلة أخرى لحساب شركة "سلافنفط" التي يتوقع أن تحصل على عقود لاستثمار حقول نفطية غنية في العراق.