} تسارعت التطورات الامنية في الاراضي الفلسطينية امس بعد الاشتباكات علي الحدود اللبنانية، وسجل اطلاق نار على الحدود المصرية مع غزة، وعند تجمع مستوطنات غوش قطيف في القطاع. كذلك وقعت اشتباكات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقطاع اسفرت عن مقتل فلسطيني ووفاة آخر متأثرا بجراحه. استشهد الفلسطيني هشام مقبل 35 عاماً من مدينة غزة امس بعد ان اخترقت صدره رصاصة قاتلة اطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزين في الموقع العسكري عند مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة. وقذف الشبان اثر إصابة مقبل جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة، مما أدى الى إصابة خمسة آخرين بجروح، نقلوا الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج. وتصدى مسلحون فلسطينيون مدنيون لرصاص الاحتلال، في خطوة تهدف الى منع جنود الاحتلال من اطلاق النار في اتجاه الشبان العزل، ورد جنود الاحتلال على مصدر النيران بشكل كثيف وعنيف، مما أدى الى اصابة عدد آخر من الشبان. وباستشهاد الشاب مقبل ظهر امس، تكون حصيلة الشهداء منذ ما بعد صلاة الجمعة أول من امس، سبعة شهداء، ثلاثة منهم في ساعات مساء الجمعة، هم: واجد أبو عواد 21 عاماً من بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس، وصالح عيسى الرياطي 18 عاماً من مدينة رفح، وزهير درابيه 24 عاماً من مخيم جباليا، الذي بقي اسمه مجهولاً حتى منتصف الليل. وشهد قطاع غزة أمس هدوءاً نسبياً، بعد واحد من أكثر الأيام دموية، خلال حرب القدس التي تدور رحاها منذ الخميس قبل الماضي. وشيعت جماهير غفيرة في رفح وبني سهيلا ومخيم المغازي وجباليا أمس شهداء الجمعة الستة. وهتف الشبان أثناء تشييع الشهداء بالموت للدولة العبرية ولباراك وشارون، مطالبين بالانتقام من القتلة النازيين. ورفعوا الاعلام الفلسطينية، واعلام "حزب الله"، في اشارة الى العملية البطولة التي نفذها مقاتلوه، وقصفه المواقع العسكرية الاسرائيلية بالصواريخ. الى ذلك، قصفت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة "كفار داروم" ليل الجمعة - السبت منزل المواطن خليل بشير 49 عاماً الملاصق للمستوطنة، الذي يعمل مديراً لإحدى المدارس في مدينة دير البلح. ويبعد منزل بشير عشرات الأمتار عن أقرب جدار للمستوطنة، الا ان التوسع الاستيطاني الذي شهدته في الاعوام الأخيرة جعل منزله ملاصقاً للمستوطنة. وأدى قصف المنزل الى تدمير الطبقتين الثانية والثالثة فيه، في حين احتمى الجميع في الطبقة الأرضية. واعتبر بشير ان قصف منزله يهدف الى اجباره على الرحيل منه والاستيلاء عليه وضم المزيد من الأراضي المجاورة له الى المستوطنة، مشدداً على انه سيبقى فوق أرضه رغم كل القصف، مشيراً الى ان الأرض التي تقوم عليها المستوطنة هي ملك خاص به صادرته سلطات الاحتلال في السابق. كذلك سجل اطلاق نار على الحدود المصرية مع غزة، والقاء قنابل مولوتوف واطلاق نار على تجمع مستوطنات غوش قطيف. وفي الضفة الغربية، اغلق المستوطنون الشارع الواصل بين نابلس ورام الله واعتدوا على المواطنين. واعلنت مصادر طبية ان فلسطينيا توفي امس متأثرا بجروح اصيب بها الجمعة في اطلاق نار اسرائيلي في محيط مستوطنة ايلون موريه الاسرائيلية قرب نابلس في الضفة. واضافت ان الضحية محمد عوض واصيب في صدره. وقال شهود ان اربعة فلسطينيين اصيبوا امس بجروح اثناء صدامات وقعت مع جنود اسرائيليين في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.