استشهد اربعة فلسطينيين، فيما واصل الجيش الاسرائيلي عملياته بناء على أوامر رئيس الوزراء ارييل شارون التي تقضي بتكثيف عمليات الاغتيال والاعتقال. واصيب ستة فلسطينيين برصاص الاحتلال في مدينة نابلس وقرب مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة وأحدهم اصابته خطيرة. وتم اعتقال اثنين عند حاجز قريب من مجمع مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة وأغلق الجيش حاجزي أبو هولي والمطاحن لشن حملة تفتيش مفاجئة ودقق الجنود في بطاقات المواطنين واعتدوا بالضرب على العديد منهم. ومساء امس استشهد الشاب عمران أبو رمضية (18 عاما) في الخليل جنوبالضفة الغربية، حيث خطفه جنود الاحتلال على متن جيب عسكري وأوسعوه ضربا حتى الموت وقذفوا به أرضا قبل أن يعثر عليه وينقل الى المستشفى ويتوفى هناك وكانت الدماء تسيل من رأسه، حسبما أكد مصدر طبي. في شرق جنين صدم المدرس الفلسطيني عاصم مسعد (37 عاما) بشكل عرضي بسيارته سيارة جيب عسكرية كان تقل جنودا اسرائيليين، فقام احد هؤلاء باطلاق النار عليه بعد ان ظن خطأ انه مسلح، وفق ما ذكرت مصادر اسرائيلية. وفي وسط نابلس، قتل جمال زبارو (20 عاما) برصاصة في رأسه عندما اطلق جنود اسرائيليون النار لتفريق متظاهرين كانوا يرشقونهم بالحجارة. وفي قطاع غزة، قتل ناشط من حركة المقاومة الاسلامية حماس في تبادل اطلاق نار مع الجيش الاسرائيلي خلال محاولته التسلل الى أراضي فلسطينالمحتلة بالقرب من كيبوتز بيئيري. وكان الرجل متخفيا ببزة للجيش الاسرائيلي. وقد عثر قرب جثته على رشاشي كلاشينكوف وقنابل يدوية وذخائر. واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية، مشيرة في بيان لها الى ان منفذها هو ابراهيم عيسى محمد فرج (20 عاما) من مخيم النصيرات للاجئين جنوب مدينة غزة. وذكرت اذاعة اسرائيل ان فلسطينيين اثنين آخرين تمكنا من العودة الى قطاع غزة بعد ان تم اكتشاف امرهما. وكثف الجيش الاسرائيلي عملياته في بلدة دوره الفلسطينية المشمولة بالحكم الذاتي قرب الخليل في الضفة الغربية حيث يقع منزلا منفذي الهجوم بالاسلحة الرشاشة مساء الجمعة على مستوطنة اوتنيل الاسرائيلية. وهدم الجنود منزلي الطالبين محمد شاهين واحمد عايد الفقيه العضوين في حركة الجهاد الاسلامي في دوره قرب الخليل، مستخدمين المتفجرات والجرافات. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الى 2071 فلسطينيا منذ اندلاع انتفاضة القدس وسقط في تداعياتها 685 قتيلا اسرائيليا. من جهة ثانية، رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية أمس دعوى قدمها ثمانية ضباط احتياط طلبوا فيها من دولة الاحتلال العبرية اقرار حقهم في رفض الخدمة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. واعتبرت المحكمة انه لا يمكن الاعتراف بمعارضة انتقائية للخدمة العسكرية، لانها قد تضعف الروابط التي توحد ما بيننا بصفتنا امة على حد تعبير المحكمة . سياسيا، أكد ياسر عرفات عقب لقائه مع ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية سيرغي باسكوف في رام الله انه لا أحد يستطيع هزيمة الشعب الفلسطيني مهما كانت جرائم الاحتلال الاسرائيلي. وأعلن صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني ان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقد اجتماعا له في التاسع من الشهر القادم في مدينة رام اللهبالضفة الغربية. وقال ان السلطة الفلسطينية ستطلب من اللجنة الرباعية مساعدتنا لتمكين جميع اعضاء المجلس من الداخل والخارج من الحضور وضمان عدم عرقلة حضورهم من قبل اسرائيل موضحا انه اعلم ايضا الجانب الاسرائيلي بالاجتماع الذي يهدف الى عرض مشروع المسودة الاول من دستور الدولة الفلسطينية للمراجعة والمناقشة.