قال الرئىس صدام حسين ان الغزو العراقي للكويت كان "صفعة لعاق يستحقها"، وشن هجوماً على القادة العرب متهماً اياهم ب"التخاذل" أمام اسرائيل. ودعاهم الى عدم الاكتفاء بشجب ممارساتها وانما "رفع السيف". وقال: "لو كانت للعراق حدود مع اسرائيل لوضع حداً للصهيونية في زمن قصير". واعتبر أن المطالبة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في المجازر الاسرائيلية ضد الفلسطينيين "معيبة وقبول بالمهانة". وانتقد ضمناً الرئيس ياسر عرفات، داعياً الى توجيه "انذار" الى الدولة العبرية. وتوعد صدام خلال لقاء ليل أول من أمس، هو الثالث مع الباحثين واساتذة الجامعة، ب"وضع حد للصهاينة"، وقال: "ينبغي ان يوضع حد للصهاينة، واذا لم يستطيعوا العرب ذلك فالعراق قادر وحده على ان يضع حلاً. ليعطونا قطعة ارض صغيرة ملاصقة، وليدعمونا من بعيد... وسيرون كيف نضع حداً للصهيونية في زمن قصير". وزاد: "من العيب على شخص يقول انه سيد شعبه ولا يستطيع ان يحمل سيفاً على الظلم". وشدد على ضرورة توجيه القادة العرب انذاراً للاسرائيليين، وتحدث عن "بعض المسؤولين يظهر على شاشة التلفزيون ويصف لنا كأنه مراسل صحافي كيف ضرب الصهاينة طفلاً صغيراً محمد الدرة وهو يحتمي بأبيه، فهل يكون الكلام هكذا؟ الكلام لا يكون هكذا، وانما يقول: يا اسرائيليين اذا لم تتصرفوا مثل البشر وتسحبوا أسلحتكم وتبعدوها عن الفلسطينيين خلال اربع وعشرين ساعة، لن استطيع الوقوف في وجه ارادة شعبي". واشار صدام الى ان "العراق مستعد لتلقي الضربات الاميركية واسرائيل لم تتمكن من اطلاق النار على العرب منذ الثامن من آب اغسطس 1988 انتهاء الحرب مع ايران حتى السابع عشر من كانون الثاني يناير 1991" أي عملية "عاصفة الصحراء"، معتبراً ذلك عائداً الى "وزن العراق". وتساءل "متى أصبح اليهود شجعاناً في التاريخ؟ أمضوا عمرهم كله في زوايا مظلمة وأهل مال، والذي كوّنهم سيوفاً ظهرت ان سيوف العرب دخلت في اغمادها وصدأت بعدما قبلوا المذلة". ورأى صدام ان "الادارة في البيت الأبيض والادارة الصهيونية حالة واحدة"، داعياً "الذين توهموا بأن أميركا قد تضغط على اسرائيل" الى "الا يتوهموا ويستمروا في وهمهم". وتساءل عن "الذي يحكم البيت الأبيض الآن"، وأضاف: "انهم اليهود الموجودون في البيت الأبيض أو خدم اليهود". واتهم واشنطن بمواصلة سياسة "تخويف" دول الخليج، في القضايا النفطية مهاجماً خصوصاً المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جورج بوش الذي نسب اليه كلام على "حماية" المنطقة، وداعياً الى مواجهة ب"السيف". وحض دول الخليج على الرد على بوش "ليعرف حدوده ويتربى"، وأضاف: "لو تطاول على العراق لقلنا له الزم حدك ولا تتجاوز، ومن يتجاوز على بلدنا نضع حداً له، ونحن وضعنا لهم حداً". ورأى الرئيس العراقي ان الغزو العراقي للكويت شكل "صفعة وجهت لعاق يستحق الصفع"، وقال ان الأميركيين "اتخذوا الحادث الذي وقع في 2 آب الذي له ظروفه ووضعه، ذريعة لتواجدهم" في منطقة الخليج.