أكد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى حصول موافقة عامة على عقد القمة العربية وقال: "اننا الآن في مرحلة الاعداد وسيحدد موعد انعقاد القمة قريباً". واوضح ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة يومي 20 و21 من الشهر الجاري للإعداد للقمة. وقال موسى خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده أمس مع وزيرة خارجية السويد انا فيلد في الإسكندرية ان القمة العربية لن تعقد فقط لمواجهة الأحداث الجارية الآن وإنما لمناقشة مسائل تتعلق بالمصلحة العربية ومجمل الموقف العربي إزاء كثير من التطورات، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالأحداث الجارية. وأشار الى أن الاتصالات جارية وستوجه الدعوات من الرئاسة المصرية إلى الرؤساء والملوك العرب لحضور القمة. الى ذلك، أعلن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد تأييده الكامل لدعوة الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد الى عقد قمة عربية عاجلة. وأكد في بيان صادر عن الجامعة أن "هذه الدعوة من الرئيسين جاءت تعبيراً عن مشاعر السخط والغليان الذي يعم الوطن العربي، كما جاءت استجابة للرأي العام العربي". وأعرب عن اقتناعه بأن "الدعوة الى القمة والتئام هذا التجمع العربي سيكون له أكبر الأثر في دعم صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلي". وقال: "إن القمة تأتي تعبيراً عن الرفض والاستنكار العربي الكاملين لهذه المجازر البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الأبرياء من ابناء الشعب الفلسطيني". وأشاد عبدالمجيد بالتجاوب العربي السريع لدعوة مبارك وبشار الى عقد القمة، موضحاً أن هناك ردوداً سريعة من بعض الدول العربية أعلنت تأييدها لعقد القمة في اسرع وقت ممكن. وقال إن "مبارك كان بصدق معبراً عن نبض المواطن العربي الرافض لهذه الممارسات العدوانية الإسرائيلية حينما دعا الى عقد هذه القمة" التي قال انها ستكون خطوة تاريخية في مسيرة التضامن العربي مع القدس، ورسالة واضحة بالرفض العربي للاحتلال الإسرائيلي للقدس، وباقي الأراضي العربية المحتلة، مؤكداً "أن جامعة الدول العربية تضع كل امكاناتها تحت تصرف قادة أمتنا العربية".