بغداد - أ ف ب - هبطت طائرة مغربية تقل وفداً شعبياً في مطار صدام في بغداد الساعة 30.10 صباح أمس بالتوقيت المحلي، لتكون ثالث طائرة عربية تخرق الحظر الجوي الذي تفرضه الاممالمتحدة على العراق منذ 1990. وذكرت "وكالة الانباء العراقية" ان الطائرة المغربية "تقل وفداً يضم 35 شخصية تمثل الاحزاب السياسية والهيئات النقابية ووسائل الاعلام". وكان في استقبال الطائرة الامين العام لمنظمة "مؤتمر القوى الشعبية" سعد قاسم حمودي واعضاء السفارة المغربية في بغداد. واكد رئيس الوفد محمد الخصاصي ان هذه الرحلة تمت "بفضل تعاون الجميع وشهامة جلالة الملك محمد السادس وتعاون الحكومة المغربية". واضاف ان هذه المبادرة "تتضمن رسالة قوية الى مجلس الامن والى جامعة الدول العربية تندد باستمرار الحصار المفروض على الشعب العراقي وتطالب بوضع حد لهذه المهزلة التي طال امدها". ورداً على اسئلة الصحافيين، قال الخصاصي ان "هناك مبادرات اخرى مستقبلاً". من جهته، قال سعد قاسم حمودي ان رحلة الطائرة المغربية تشكل "دعوة الى كل القوى الشعبية العربية على امتداد الوطن الكبير الى ان تقوم بمثل هذه الخطوة الرائعة لكسر الحصار نهائياً". وعلم من مصدر في الوفد المغربي انه سيلتقي نائب رئيس الوزراء طارق عزيز. وكانت "اللجنة المغربية لدعم الشعب العراقي" التي نظمت هذه الرحلة ذكرت ان طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية كان من المقرر ان تقلع منتصف ليل الاحد من الدار البيضاء الى بغداد، ارجأت رحلتها 24 ساعة. واوضحت اللجنة ان الطائرة التي تقل ثلاثين شخصية تنقل مساعدات انسانية. وهي ثالث طائرة عربية تكسر الحظر الجوي المفروض على العراق خلال اسبوع، بعد هبوط طائرتين الاولى اردنية والثانية يمنية في مطار صدام الدولي في بغداد وعلى متنهما وفدان كبيران. وتأتي هذه الرحلات بعدما خرقت طائرات روسية وفرنسية الحظر الجوي المفروض على العراق. وفي تونس، تعد الجمعية التونسية للمحامين الشبان لتنظيم رحلة الى بغداد في 15 تشرين الاول اكتوبر بالتعاون مع منظمات سياسية ومهنية تونسية. وقال مصدر في الجمعية انها شرعت بخطوات لاستئجار طائرة من شركة الطيران التونسية للقيام برحلة الى بغداد تستمر ثلاثة ايام، اعراباً عن "التضامن مع الشعب العراقي". وفي اسلام آباد اعلنت حركة "طالبان" الحاكمة انها ستخرق الحظر الاقتصادي المفروض على العراق من خلال ارسال مواد اغاثة الى بغداد، مشيرة الى أن العقوبات الاقتصادية لم تؤذ سوى المواطنين، ودعت الى رفعها. وكان وفد من "طالبان" التقى ديبلوماسيين عراقيين في اسلام اباد وأبلغهم ان هناك جهوداً تبذل لارسال مواد اغاثة الى بغداد، لكن محاولة فشلت عندما رفضت ايران تحليق الطائرة فوق أراضيها. وقال سفير "طالبان" في اسلام آباد عبدالستار ظريف: "ابلغنا العراقيين رغبتنا في مساعدة اخوتنا في العراق لكن الايرانيين لم يساعدونا".