هبطت في مطار صدام الدولي في بغداد أمس ثلاث طائرات، مصرية وسورية وتركية. وأقلت المصرية، وهي الأولى منذ إعادة فتح مطار صدام، 175 شخصية مصرية من رجال الاعمال والمثقفين والنقابيين والفنانين في رحلة اطلق عليها "رحلة محمد الدرة". وتحمل الطائرة التي نظمتها "اللجنة الشعبية لرفع الحظر عن العراق"، طنين من لعب الاطفال والادوية والهدايا والأدوات المدرسية لتوزيعها على اطفال العراق. واتهم مسؤول اميركي سورية بانتهاك الحظر المفروض على العراق لارسالها طائرة الى بغداد من دون موافقة الاممالمتحدة بغداد، دمشق - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلن ممثلون عن الوفد المصري الذي أقلته الطائرة المصرية الى بغداد ان "مثل هذه الرحلات المباشرة للعراق ستتكرر خلال الايام المقبلة للمشاركة في كسر الحصار المفروض على العراق" منذ غزوه الكويت عام 1990. وكانت "اللجنة الشعبية لرفع الحظر عن العراق" نظمت رحلة اولى الى بغداد في 1998 بعد حصولها على موافقة من الاممالمتحدة. وقال المهندس محمد سامي احمد منسق الرحلة ان "الوفد الذي يمثل كل فئات الشعب يسعى لرفع الحصار عن العراق". وقال الكاتب الصحافي كامل زهيري "ان هذه الخطوة ضرورية جداً، ويجب ان تتكرر لانه لا يوجد قرار واحد من قرارات مجلس الامن بشأن العراق يمنع رحلات الطيران المدني بين العراق ودول العالم، كما ان الحصار نفسه المفروض على العراق غير شرعي لان هدفه ابادة شعب العراق"، مشيراً الى "وفاة مليون طفل عراقي خلال السنوات العشر الماضية بسبب الحصار". وقال ممثل الازهر شعيب الغباشي الاستاذ في كلية اللغة العربية: "ان الوقوف الى جانب الشعب العراقي فريضة قومية واسلامية، لأن الاسلام يحض المسلمين على التضامن بخاصة في اوقات الشدائد والمحن". اما ممثل الكنيسة القبطية القمص صليب متى ساويرس فقال: "يجب على الاخوة العرب ان يساعدوا الشعب العراقي في هذه المحنة". وهبطت في مطار صدام طائرة تركية، هي الثانية خلال ثلاثة ايام، وأقلت اربعة اشخاص إضافة الى شحنة من الادوية. وكان يفترض ان تصل الاثنين الماضي مع الطائرة التركية الاولى التي قامت برحلة مباشرة بين اسطنبولوبغداد، الا ان رحلتها ارجئت مرتين. وبعد خمس دقائق من هبوط الطائرة التركية، حطت طائرة سورية، هي الثانية منذ قطع العلاقات بين دمشقوبغداد في 1980، وأقلت وفداً يضم خمسين شخصاً يمثلون اتحاد المعلمين العرب، على رأسهم نقيب المعلمين في سورية محمود زعترية. وحملت الطائرة مساعدات تشمل ادوات ومواد قرطاسية ودفاتر واقلام رصاص ساهم في تقديمها عدد من نقابات المعلمين العرب. وغادرت الطائرة السورية بعد ظهر أمس العاصمة العراقية عائدة الى دمشق، بينما بقي وفد المعلمين العرب في زيارة تستمر خمسة ايام. وفي واشنطن اتهم مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية سورية بانتهاك الحظر المفروض على العراق لارسالها طائرة الى بغداد من دون موافقة الاممالمتحدة.