} عبرت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن ثقتها بأن والدها سيكون اول القادة العرب الذين سيزورون العاصمة العراقية جواً على رغم الحظر المفروض على العراق. وهبطت في بغداد أمس طائرة تقل وفداً لبنانياً بهدف "تأكيد التضامن مع العراق". بغداد - أ ف ب - نقلت صحيفة "الرافدين" الاسبوعية عن عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي ان "موقف والدي من العراق وشعبه كان واضحاً على طول الخط، وكان يسعى باستمرار الى حل جذري لقضية الحظر على العراق من خلال اللقاءات الثنائية والجماعية في المحافل الدولية". واضافت: "نتمنى ان يتم رفع كلي للحصار على العراق وإن شاء الله الزيارة الاولى ستكون لوالدي قريبا". وقالت ان القرارات الاميركية "لن تمنعنا من العراق، وطائراتنا ستحط في مطار صدام الدولي رغماً عن انوفكم". وكانت عائشة وصلت الى بغداد على متن اول طائرة ليبية تهبط في بغداد، السبت الماضي على رأس وفد يضم 96 شخصاً من مختلف القطاعات الشعبية والنقابات والاتحادات الجماهيرية. ورداً على سؤال عن نتائج القمة العربية، قالت عائشة القذافي ان "القمة العربية فشلت كما كنا نتوقع وحملت لنا المزيد من خيبات الامل لطموحات الجماهير العربية العريضة التي عبرت عن موقفها الصادق من قضية فلسطين". وأكدت ان "الطريق لتحرير فلسطين هو الجهاد". إلى ذلك، هبطت طائرة مدنية استأجرها وفد لبناني يضم 130 شخصاً برئاسة رئيس "المنتدى العربي" معن بشور في مطار صدام الدولي في بغداد أمس، وكان في استقبالها الامين العام لمؤتمر القوى الشعبية سعد قاسم حمودي وعدد من المسؤولين العراقيين. وكان بشور صرح في بيروت أول من امس ان الوفد استأجر طائرة اوكرانية ترفع علماً لبنانياً للسفر الى بغداد بعدما اعتذرت ادارة شركة الخطوط الجوية اللبنانية ميدل ايست عن تخصيص احدى طائراتها. واضاف ان هدف الرحلة "تأكيد التضامن مع العراق"، موضحاً أن "التضامن حاليا مع العراق لرفع الحصار عنه يساهم بشكل مباشر بدعم الانتفاضة في فلسطين". ويضم الوفد شخصيات تمثل نقابات الاطباء والمحامين والعمال والمنظمات الشبابية والاجتماعية في لبنان. وكانت طائرة لبنانية أقلت الى بغداد في 13 الشهر الجاري وفداً لبنانياً ومساعدات انسانية. يذكر ان العلاقات بين العراقولبنان تشهد انفراجاً منذ عامين مع بدء التقارب بين دمشقوبغداد، علماً ان العلاقات الديبلوماسية مقطوعة بينهما منذ اغتيال معارض عراقي في بيروت في 1994. على صعيد آخر، أعلن ناطق عسكري عراقي ان مدنيا عراقيا اصيب بجروح أول من أمس في غارات شنتها طائرات اميركية وبريطانية على قريتي الاعريج ودوشيغان التابعتين لمحافظة نينوى في شمال العراق.