الأستاذ جهاد الخازن تعرفون انني من المعجبين برشاقة قلمكم وظرفه. ويؤسفنا قول إن مقالكم في عدد 16 آب اغسطس 2000 يغلب عليه الارتجال، على الأقل في ما يخص الخبر عن خطة الاغتيالات العراقية وقوائم الأسماء المهددة. 1 - إن القوائم لم يخترعها مراسلكم في عمان، بل نشرتها جريدة "الزوراء" البغدادية، شبه الرسمية، وقد نقلتها صحف أخرى في لندن قبل "الحياة". 2 - ان هذه القوائم لا تخص قادة المعارضات السياسية العراقية بل الأسماء محصورة في كتّاب وأدباء وفنانين اختير 74 منهم بوصفهم "مرتدّين"، أي خونة! 3 - ان الأنباء حول خطط الاغتيالات وردت من مصادر موثوق بها جداً معادية للأميركان وللحصار، متواجدة في عاصمة عربية مجاورة، ليست عمان بالتأكيد! 4 - ان مجلتين غربيتين كبيرتين أخذتا تلك الأخبار على محمل الجد، لا السخرية. 5 - ورد إسمي شخصياً مع "المرتدين"، مع انني لست في أي حزب أو تكتل معارض، وإنما لجريمة هي المطالبة بالحياة الديموقراطية مع ادانة الحصار والسياسة الاميركية تجاه العراق. 6 - اقترنت الحملة الجديدة ضد المثقفين العراقيين المغتربين بالتدخل لدى حكومات عربية معروفة لإلغاء عقود العشرات من الأساتذة والمدرسين العرب المتعاقدين والذين وفرت لهم عقودهم إنقاذ عوائلهم من الجوع والمهانة. كما اقترنت الحملة باستخدام أشكال غير مباشرة من الضغوط لمنع بعض الكتاب ومنهم كاتب هذه السطور من مواصلة الكتابة في صحف خليجية معروفة! وتطوع بعض الصحافيين لشن الحملة بهذا الاتجاه. 7 - كان المأمول من "الحياة" الدفاع عن المثقفين العراقيين المهددين، وليس الصمت أو كتابة مقال ينفي الأخبار الموثوقة بلغة الجزم القطعي... وإنّا لله وإنّا إليه راجعون. باريس - د. عزيز الحاج