قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز: "نحن لا نشك في ان الادارة الاميركية تريد السلام في المنطقة، وتسعى الى حل القضية، لكننا نطالبها بتغيير اسلوبها مع الاسرائيليين لضمان حل عادل وشامل". واضاف في لقاء مع الاعلاميين المرافقين له في جولته الآسيوية ان الدول العربية "مطالبة بالاستعداد لمقاطعة شاملة لاسرائيل اذا هي لم تنصع للحق"، مذكّراً بأن لبعض الدول العربية ظروفها في ذلك لارتباطها باتفاقات دولية. واكد ثبات الموقف السعودي وعدم تغييره تجاه القضية الفلسطينية والسلام ووقوف السعودية الى جانب "اصحاب الحجارة تجاه حقوقهم". وبيّن الأمير سلطان ان التعديل الذي أشار اليه في ميثاق جامعة الدول العربية عند لقائه السفراء العرب المعتمدين في ماليزيا قصد به التفاعل مع المتغيرات الدولية بما يواكب نمو دول العالم العربي وتطورها كافة. من جهة اخرى، يبدأ الأمير سلطان، اليوم، زيارة رسمية الى كازاخستان بعد جولة آسيوية ناجحة شملت الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا. وتملك كازاخستان، احدى الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفياتي، احتياطات كبيرة من النفط والغاز والمعادن الاساسية، وأُقيمت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في نيسان ابريل سنة 1994. وكان الأمير سلطان وصف العلاقات السعودية مع كازاخستان بأنها "جيدة" وقال ان "في مصلحتنا مساعدة الدول الاسلامية والتعاون معها". وفي البيان السعودي - الماليزي المشترك، الذي صدر مساء امس، دان الجانبان "الانتهاكات الاسرائيلية السافرة التي بدأت بالاعتداء على الأماكن الاسلامية"، واعتبرا ان السلم والاستقرار لن يتحققا في المنطقة "ما لم تتم استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس، وعودة الجولان المحتل الى سورية وفقاً لحدود 4 حزيران يونيو 1967". وناشدا الدول الاسلامية "الوقوف معاً لمنع الاعتداءات على الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية"، كما ايدا انشاء محكمة لجرائم الحرب الاسرائيلية. واتفق الطرفان على العمل سوياً للاسهام في تحسين الانظمة الدولية للرقابة وللاشراف على القطاع المالي، وفي تحسين النظام المالي الدولي، كما شددا على تشجيع القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص المالية والاستثمارية، واتفقا على تبادل الخبرات في قطاعي البترول والتعدين.