أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط ان موقفه من تأليف الحكومة الجديدة والتشكيلة التي طرحت "وشكلت صدمة سلبية لدى الرأي العام اللبناني، ينبع من ضرورة الحرص على احترام الناس ومشاعرهم، والارتقاء الى مستوى المسؤولية في التعاطي مع القضايا المصيرية"، وأبدى حرصاً على "الوصول الى تشكيلة حكومية متماسكة قوية وقادرة على معالجة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية، وعلى مواجهة تحديات الوضع الاقليمي، بالتعاون والتنسيق والتحالف مع سورية، والسير نحو تمتين العلاقات بين البلدين اللذين لا يزالان مستهدفين في هذه المرحلة العصيبة". وقال بيان صدر عن مكتب جنبلاط ان موقفه هذا "يأتي في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي تعيشها البلاد وتعاني فيها أزمة اقتصادية اجتماعية خانقة وتنتظرها تحديات كبيرة نتيجة الوضع الاقليمي المتأزم والمعقد والخطير بسبب الحرب الاسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة واحتمالات انعكاس ذلك على الوضع العام في المنطقة وعلى لبنان خصوصاً، اذ لا تزال اسرائيل تهدده وتحشد قواتها على حدوده". وأشار البيان الى ان الغاية المرجوة هي "الوصول الى فريق عمل قادر على ترجمة هذه التوجهات، وليس الهدف الاساءة الى سورية ودورها أو التقليل من أهميته، والذي نراهن دائماً على ايجابيته وتفهمه للواقع السياسي اللبناني ومساهمته في تخطي العقبات ومعالجة المشكلات بما ينسجم مع طموحات الشعب اللبناني وآماله". واعتبر أن "أي تفسير اعلامي لموقف جنبلاط أو نقل لكلام غير دقيق عنه في هذا المجال وخارج الاطار المذكور لا يعبر عن حقيقة موقفه وأبعاده". الى ذلك، قال النائب إميل اميل لحود في تصريح أمس: "قرأنا تصريحاً لأحد النواب "الوطنيين" يهدد ويتوعد فيه ويطلق كلاماً كبيراً معلياً السقف، في حين أن المجموعات الوطنية الحريصة لم يرف لها جفن. أتوجه الى هؤلاء متسائلاً: هل مسموح لهذا النائب أن يقول ما يقول، ويفعل ما يفعل في حين انه ممنوع على الآخرين؟ من أعطى هذا النائب الحق في إطلاق التهم جزافاً والافتراء والتجني ويكون رد الفعل - أو بالأحرى لا يكون هناك رد فعل - أن لا أحد قرأ ولا أحد سمع، مع أن هذه التنظيمات تشاهد جميعاً الفضائيات التي بثت التصريح المذكور. هل يريدوننا أن ننجر جميعاً الى مزاجنا وأهوائنا؟". وموقف لحود جاء تعليقاً على كلام للنائب جنبلاط انتقد فيه تدخل سورية في تأليف الحكومة، نشرته صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الصادرة باللغة الفرنسية.