أبلغ وزير شؤون المهجّرين وليد جنبلاط ظهر أمس، أثناء زيارة لدمشق، نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام موقفه من الإستحقاق الرئاسي وقراره عدم حضور جلسة إنتخاب العماد إميل لحود بسبب إعتراضه المبدئي على مجيء عسكري للرئاسة. وزار في طريق العودة إلى بيروت قائد جهاز الأمن والإستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان في مقرّه في البقاع. وقالت مصادر جنبلاط أنه عرض خلال اللقاءين المطوّلين "أسباب موقفه والوضع في لبنان والتطورات الإقليمية في نقاش هادئ وأنه أكد أن علاقته بسورية أكبر من إستحقاق رئاسي، وركّز على وجوب جبه المخاطر المحدقة بلبنان وسورية في هذه المرحلة من جرّاء الهجمة التركية - الإسرائيلية، وأشار إلى "أن الضغوط الإسرائيلية لن تتوقف إنطلاقاً من الجنوب متلازمة مع الضغوط التركية، وأنه نبّه إلى رهانات قوى يمينية لبنانية على تطورات إقليمية من أجل إضعاف سورية في لبنان". وختمت انه "تمنى أن يقف جميع المعنيين في لبنان، بدءاً بالعماد لحود وغيره، في مواجهة الضغوط الإقليمية لا سيما الإسرائيلية - التركية". وقالت أن القيادة السورية "أبدت تفهماً لظروف موقف جنبلاط وأبلغته أنها تقدّر رأيه وأبدت إستعدادها للمساهمة في معالجة القضايا التي تهمّه...".