يخوض المنتخب السعودي اختباراً مهماً مساء اليوم على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، عندما يلتقي نظيره الكويتي في قمة خليجية خالصة ضمن منافسات الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الامم الآسيوية الثانية عشرة المقامة في لبنان. والمباراة هي الثالثة بين المنتخبين في النهائىات الآسيوية، وفاز السعوديون بهدف لمحيسن الجمعان عام 1984 في سنغافورة، ثم تعادل المنتخبان من دون اهداف في الدوحة عام 1988. ولا تعترف اللقاءات الخليجية - الخليجية في اي زمان ومكان بأى حسابات، ولا يمكن التكهن بنتيجتها أياً تكن معطيات كل منتخب قبل انطلاقة المباراة. ولم يقدم "الاخضر" ما كان منتظراً منه خلال الدور الأول، وتعرض، في بداية حملة دفاعه عن اللقب، لخسارة قاسية امام اليابان 1-4 اقيل على اثرها مدربه التشيخي ميلان ماتشالا. لكن هذه الخسارة لم تكن نهاية المطاف، بل النقطة الأهم في تعديل المسار اذ ارتفعت الروح المعنوية للاعبين بتعيين المدرب الوطني ناصر الجوهر. وعلى رغم أن المباريات الاخيرة بين الطرفين شهدت تفوقاً سعودياً، اكد الكويتيون ان الكفة تميل لمصلحتهم. واشار المدرب التشيخي دوشان يورين الى انه غير قلق من العقم التهديفي الذي اصاب منتخبه خلال الدور الأول، اذ لم يسجل سوى هدف واحد، موضحاً ان الضغوط النفسية التي يعانيها اللاعبون السعوديون من اجل الاحتفاظ باللقب ستلعب دوراً مهماً في مصلحة منتخبه. وفي المباراة الثانية، وعلى ملعب المدينة الرياضية ايضاً، يخوض منتخب العراق مواجهة صعبة جداً امام العملاق الياباني الذي فرض احترامه على الجميع وبات المرشح الأبرز لإحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد البطولة العاشرة عام 1992. ويقف التاريخ الكروي الى جانب العراق، في حين يغلب التطور المستمر على الاداء الياباني الذي ابهر الجميع في الدور الأول. ويدرك اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش مدرب العراق ان الكفة تميل لمصلحة منافسيه، لكنه اكد ان ليس هناك اي منتخب غير قابل للهزيمة. وفي مباراتي امس، خرجت قطر من المنافسات اثر خسارتها في صيدا امام الصين التي تأهلت للدور نصف النهائي، وسجل للفائز لي مينغ 10 وكي هونغ 39 ويانغ تشين 54، وللخاسر محمد سالم العنزي 65. وودع "العنابي" لبنان بعد ان حقق انجازاً جديداً تمثل في وصوله الى الدور الثاني للبطولة للمرة الاولى في تاريخه. وفي طرابلس، تأهلت كوريا الجنوبية الى الدور ذاته بفوز مفاجئ على ايران بالهدف الذهبي، وستلعب مع الفائز في مباراة السعودية والكويت. وتقدمت ايران بهدف لكريم باقري في الدقيقة 71، لكنها لم تعرف كيف تحافظ على تقدمها وتهاونت في الدقيقة الاخيرة باعتبار انها ضمنت الفوز فمُني مرماها بهدف التعادل عن طريق كيم سانغ سيك 90. واضاف لي دونغ غوك الهدف الذهبي 100، فتكرر "سيناريو" المباراة التي جرت بين فرنسا وايطاليا في نهائى كأس "اوروبا 2000".