في مواجهة خليجية خالصة، يلتقي المنتخبان الشقيقان السعودي والقطري ضمن المجموعة الثالثة اليوم في صيدا، في واحدة من ابرز مباريات الجولة الثانية من نهائيات كأس آسيا الثانية عشرة لكرة القدم المقامة حالياً في لبنان. ويدخل المنتخبان المباراة في ظروف حرجة اذ لا بديل امام السعودي سوى خيار الفوز بعد خسارته القاسية امام اليابان 1-4 في الجولة الاولى، لأن ضياع اي نقطة اضافية يعني خروجه من الدور الاول بخفي حنين وفقدان الكأس التي يحلم بالاحتفاظ بها واحراز اللقب للمرة الرابعة. ولا تنقص "الأخضر" مقومات تحقيق الفوز، خصوصاً بعد اجواء التفاؤل والمرح التي خيمت على التدريبات الاخيرة بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي حل محل المدير الفني "المخلوع" التشيخي ميلان ماتشالا. لكن مهمة السعوديين لن تكون سهلة بالتأكيد لأن "العنابي" يعرف هو الآخر مدى خطورة موقفه على رغم تصريحات مدربه البوسني جمال حاجي الذي اكد ان منتخبه يسير بهدوء نحو التأهل وان لكل مباراة حساباتها الخاصة، وهو سبق له ان اعرب عن رضاه بالتعادل مع اوزوبكستان في الجولة الاولى. ووفقاً لتصريحات مدير المنتخب القطري احمد السليطي، فإن بلاده ستخوض المباراة من دون نجمها الأول الهداف محمد سالم العنزي بداعي الاصابة، ما سيؤثر حتماً على قدراتها التهديفية. وعموماً، يبقى اللقاء "الاخوي" مفتوحاً، والتوقع بنتيجته يقبل كل الاحتمالات. وفي مباراة ثانية في المجموعة ذاتها، يخوض المنتخبان الياباني والاوزبكستاني لقاء بين مدرستين مختلفتين تماماً. واذا كانت الكفة تميل لمصلحة الأول خصوصاً بعد عرضه القوي امام السعودية، فإن الثقة الزائدة قد تكون سلاحاً ذا حدين ولذا شدد المدرب الفرنسي فيليب تروسييه على ضرورة الانضباط والتمسك برغبة تحقيق الانتصارات. وامس، اقيمت مباراتان ضمن المجموعة الثانية في طرابلس حيث حققت الكويت فوزاً ثميناً على كوريا الجنوبية بهدف سجله جاسم الهويدي في الدقيقة 43، وابقت على آمالها في التأهل الى الدور ربع النهائي. ونجح الكويتيون في تجاوز الاختبار الصعب بفضل الروح الحماسية التي سيطرت على اللاعبين، والرغبة في اثبات الذات والتأكيد ان اللاعبين الحاليين يمكنهم استعادة امجاد الجيل الذهبي التي تحققت في الثمانينات. وفي المباراة الثانية، اكتسحت الصيناندونيسيا باربعة اهداف تناوب على تسجيلها لي وينغ 1 وشن سي 6 ويانغ شن 10 وكي هونغ 88. وانهار الاندونيسيون تماماً بعد الدقائق العشر الأولى الكاسحة، وتلاعب بهم الصينيون كيفما شاءوا وكان في امكانهم ان يزيدوا غلتهم التهديفية بيد انهم فضلوا تهدئة اللعب في الشوط الثاني والاكتفاء بأهداف الشوط الاول الثلاثة لكنهم اضافوا هدفاً رابعاً والمباراة تحتضر. واطرف ما قيل عقب المباراة جاء على لسان مدرب المنتخب الخاسر ناندار اسكندر "ربما أصبح الضحية الثانية بسبب هذه الهزيمة الثقيلة، لكنني لا ازال حتى الآن مدرباً للمنتخب"، في اشارة واضحة الى اقالة ماتشالا. وتتصدر الصين ترتيب المجموعة ب4 نقاط بفارق الاهداف عن الكويت، وتحتل كوريا الجنوبية المركز الثالث ولها نقطة واحدة وبفارق الاهداف ايضاً عن اندونيسيا.