تبادلت أنقرة وأثينا مجدداً الاتهامات وعادت لهجة الحوار الى ما كانت عليه قبل عامين بعدما تكرر مشهد تعرض المقاتلات التركية واليونانية بعضها لبعض في أجواء بحر إيجه وهو ما لم يحدث منذ عام 1998. إذ برر الجيش التركي قيام طائراته بالتعرض لمثيلاتها اليونانية وقطع الطريق عليها وإعادتها الى قواعدها أثناء المناورات العسكرية التي تجرى حالياً لحلف شمال الأطلسي في بحر إيجه، بأن الطائرات اليونانية أصرت على الخروج عن سيناريو التدريبات وحلقت فوق جزيرة ليمنة التي تصر تركيا على بقائها منزوعة السلاح وخارج أي تدريبات عسكرية، استناداً لاتفاقية لوزان 1923. وذكر بيان صدر عن الجيش التركي بأن المقاتلات اليونانية كانت خرجت أكثر من مرة عن سيناريو التدريبات وأن قيادة الحلف سمحت لها بمتابعة التدريبات بعد أن تعهدت بألا تخرج عن مسارها المرسوم مرة أخرى. ومن جانبها انسحبت اليونان من المناورات احتجاجاً على التصرف التركي تجاه مقاتلاتها. فيما اتهم وزير الخارجية اليوناني باباندريو تركيا بالإساءة الى جهود التقارب بين البلدين وذكر أن دولة مسؤولة لا ترمي كل ما بذلته من مساعي ديبلوماسية من أجل التقارب مع اليونان الى سلة المهملات من أجل جزيرة صغيرة. وأضاف أن هذه الحادثة تستوجب إعادة نظر اثينا في علاقاتها مع أنقرة.