أثينا - أ ف ب - أكدت وزارة الخارجية اليونانية أمس ارجاء اللقاء الذي كان متوقعاً اليوم في مرمرة غرب تركيا ورودس اليونان بين وزيري الخارجية اليوناني جورج باباندريو واسماعيل جيم. وجاء في بيان للخارجية اليونانية إثر اعلان الخارجية التركية تأجيل اللقاء انه "تم ... بسبب التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط". لكن كان للخلافات القديمة بين البلدين الدور الرئيسي في التأجيل. وأعلنت تركيا ان "موعداً سيحدد لاحقاً تبعاً للاحداث في الشرق الاوسط ... واتصالات ومواعيد جيم المكثفة". وكان اللقاء بين الوزيرين، مهندسي التقارب اليوناني التركي في حزيران يونيو 1999، يهدف الى الاحتفال بذكرى هذا التقارب ودراسة آفاق التعاون بين البلدين، خصوصاً السياحي منه. مع ذلك، واضافة الى مسألة الشرق الاوسط، فان "المشكلة التي برزت في الايام الاخيرة حول مراقبة الفضاء الجوي في بحر ايجيه خلال مناورات الحلف الاطلسي ديستيني غلوري 2000" في تركيا، تفسر ايضا ارجاء اللقاء، كما علم من مصدر ديبلوماسي يوناني. وكانت هيئة اركان الجيش اليوناني اعلنت الخميس تعليق مشاركة القوات الجوية اليونانية في هذه المناورات في اعقاب "طلب السلطات التركية عدم استخدام الممرات الجوية فوق جزيرتي ليمنوس وايكاريا اليونانيتين" شرق بحر ايجيه. وابلغت اليونان في المقابل المسؤولين العسكريين في الحلف الاطلسي بهذا الرفض التركي. واعلن مصدر ديبلوماسي يوناني أمس "اننا ننتظر رداً خطياً من الحلف". يذكر ان احدى المسائل التي تختلف حولها اثيناوانقرة، اضافة الى قبرص، ترسيم حدود الفضاء الجوي والبحري في بحر ايجه وما تسميه انقرة "تسليح" جزر يونانية قريبة من حدودها. وعلم من مصدر ديبلوماسي في اثينا ايضاً ان "احتمال اللقاء بين باباندريو وجيم يبقى مفتوحا حتى اللحظة الاخيرة".