اكد البوسني جمال حاجي، مدرب المنتخب القطري المشارك في بطولة كأس الامم الآسيوية ال12 لكرة القدم المقامة حالياً في لبنان، ان على لاعبيه اثبات فاعلية اكبر في مواجهتهم لاعبي المنتخب الصيني القوي في الدور ربع النهائي. واعتبر حاجي ان نجاح لاعبي منتخبه في تنفيذ المعادلات التكتيكية المثالية في المباريات، قادت مسيرته الى التأهل الى الدور ربع النهائي "واهمها الدفاع الصلب الذي ظهر خصوصاً في الشوط الثاني من المباراة الثالثة امام المنتخب الياباني، والتي لا يخفى افادتنا فيها من واقع خوض الاخير المباراة بلاعبيه الاحتياطيين، وفاعلية الهجمات المرتدة والتي ارتكزت على نظام انتشار مدروس، وتناغم جيد وفره الاستعداد الجيد للبطولة، وكذلك حسن التعامل مع الكرات الثابتة، وخصوصاً عبر الركلات الحرة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى المنتخبات المنافسة". وامل حاجي في ان تسهل هذه العوامل مهمة منتخبه الصعبة امام المنتخب الصيني "والتي ستشهد بالتأكيد صراعات فردية كبيرة، في ظل تمتع الصينيين باللياقة البدنية العالية لجهة السرعة والقوة الجسمانية في الصراعات الثنائية". واشار حاجي الى احتمال اجراء بعض التعديلات على تشكيلته من اجل اكسابها المزيد من الفاعلية، خصوصاً في خط الوسط بهدف تعطيل "ماكينة" تحركهم السريع. من جانبه، اعلن الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني رئيس الاتحاد القطري ان منتخب بلاده يتمتع بالشجاعة الكافية والارادة الصلبة لتخطي "التنين" الصيني "من هنا سيقارع "العنابي" منافسه بقوة للتأهل الى الدور نصف النهائي، ولن نسمح له بالتفوق علينا، فهو ليس افضل من اليابان كما انه ليس افضل منا ايضاً". واضاف الشيخ خليفة "ثقتنا كبيرة بلاعبينا الذين لا اغالي بالقول انهم اثبتوا انتماءهم الى نخبة لاعبي المنتخبات المشاركة في هذه البطولة، وكرسوا مقومات التكاتف والتحلي بالروح القتالية العالية والتي ظهرت بشكل جلي في مبارياتهم الثلاث في الدور الاول". وتمنى ان يتأهل اكثر من منتخب عربي الى الدور نصف النهائي، تمهيداً لبلوغ نهائي البطولة. وبدوره وصف احمد السليطي مدير المنتخب منافسات الدور ربع النهائي بأنها ستكون ملتهبة، واشار الى ان منتخب بلاده جاهز للمواجهة القوية، بعدما ازال تخوف بعض النقاد والخبراء في قطر من عدم تقديمه المستوى المشرف للكرة القطرية. واوضح السليطي ان "العنابي" يضم افضل 22 لاعباً محلياً، يلعبون باسلوب جماعي متجانس "من هنا لا يؤثر غياب مبارك مصطفى على النتائج، وربما كان وجوده سيشكل قوة إضافية". وأكّد السليطي ان استقرار الجهاز الفني هو السبيل الوحيد لتطوير المستوى، لانه لا يجوز التغيير بشكل دائم، واضاف "مهما كانت النتائج التالية فان المنتخب القطري برهن عن قدرته على تجسيد طموحات جمهوره وكسب رضاه بالنسبة لمسيرته في المراحل الاستحقاقات التالية واهمها تصفيات التأهل لمونديال 2002 عبر فريق شاب وطموح قادر على مقارعة ابرز المنتخبات الآسيوية". الاوراق مكشوفة كشف اليوغوسلافي بورا ميلوتينوفيتش، مدرب المنتخب الصيني عن انه حصل على كل المعلومات الضرورية عن المنتخب القطري، وتوجّها بالمعاينة الميدانية لمباراة "العنابي" الاخيرة في الدور الاول امام اليابان "واعتقد انه كشف فيها اوراقه كلها من اجل ضمان تأهله الى الدور ربع النهائي، وحتى في مواجهة الاحتياطيين اليابانيين". ولم يخف المدرب المحنك اعتقاده بان مستوى القطريين اضعف من مستوى المنتخبين الكوري الجنوبي والكويتي، واللذين قابلهما في الدور الاول "الا انه يتسلح بالثقة الكافية لتفجير مفاجأة امامنا، بعدما نجح في التأهل عن مجموعة صعبة امام منتخبات لا يستهان بها". كفة الصينيين أرجح وعموماً، تبدو كفة المنتخب الصيني ارجح للتغلب على نظيره القطري على ملعب صيدا، بسبب عروضه الاقوى في الدور الاول. بينما يتطلع القطريون الى اصابة عصفورين بحجر واحد، عبر بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخهم والثأر لخسارتهم امام الصين بالذات 1-2 في الدور الاول من بطولة هيروشيما 1992. وكانت قطر بلغت الدور ربع النهائي بعدما حلت ثالثة في المجموعة الثالثة بتعادلها مع اوزبكستان 1-1، والسعودية من دون اهداف واليابان 1-1، في حين حلت الصين اولى في المجموعة الثانية بفارق الاهداف عن الكويت اذ تعادلت مع كوريا الجنوبية 2-2 والكويت من دون اهداف، وفازت على اندونيسيا 4-صفر. وقدمت قطر اقوى عروضها في البطولة امام اليابان، المرشحة لاحراز اللقب بقوة، اذ افتتحت التسجيل في الشوط الاول قبل ان تدرك اليابان التعادل في الثاني، علماً بان القطريين افتقدوا ضاحي النوبي والحارس عامر الكعبي حتى نهاية البطولة بسبب الاصابة، ولم يلعب سالم العنزي اساسياً في المباراتين الاخيرتين. وعموماً حفلت عروض المنتخب القطري بالندية والاثارة في مقارعة الكبار، وبدت بصمات مدربه البوسني جمال حاجي واضحة على ادائه، خصوصاً لجهة السرعة وتسديد الركلات الحرة التي اتقنها عبدالناصر العبيدلي، صاحب هدفي منتخب بلاده الوحيدين حتى الآن الى جانب عبدالعزيز حسن. وتبقى المشكلة الرئيسية بالنسبة ل"العنابي" في الحد من خطورة الصينيين في الهجمات المرتدة والتي ادركوا عبرها التعادل مرتين امام كوريا الجنوبية. ويتمتع المنتخب الصيني ايضاً بدفاع صلب بقيادة الحارس اليقظ جيانغ جين وزهانغ ان هوا و وو شنغ يينغ وفان زهي يي ولي مينغ، وتتجسد قوته الضاربة الاكبر في المهاجم سو ماو زهن، هدافه في التصفيات برصيد 5 اهداف، وشن سي وما مينغ.