ألهبت الصحف القطرية الصادرة أمس، أفراح الدوحة بتأهل منتخب بلادها إلى دور الثمانية من نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم بعد الفوز العريض على نظيره الكويتي بثلاثة أهداف نظيفة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، فيما عبرت الصحف الكويتية عن حزنها الشديد للمستوى الذي قدمه «بطل الخليج» أمام العنابي ليودع البطولة من الباب الواسع. وتأهلت قطر وأوزبكستان عن المجموعة ليلتقيا في الدور ربع النهائي مع أول وثاني المجموعة الثانية على التوالي والتي تتحدد هويتهما بين اليابان والأردن وسورية، إذ كان المنتخب الأوزبكي قد تعادل مع الصين 2-2 وتصدر الترتيب برصيد سبع نقاط متقدما عن العنابي بنقطة عن الصيني بأربعة وبقي الكويتي دون نقاط. وكتبت صحيفة الوطن القطرية تحت عنوان «العنابي.. كفو» إن «تأهل المنتخب القطري قدم أداء مميزا وتكتيك عال قيد من خلاله لاعبي الكويت منذ البداية وعرف كيف يخطف نقاط المباراة كاملة». وعنونت «الراية» صدر صفحاتها «قدم واحدة من أجمل مبارياته وتوجها بثلاثية في الشباك الكويتية.. العنابي وصل لربع النهائي وينتظر الجاي»، وأضافت أن «الأزرق الكويتي تخبط وواجه عجزا كبيرا في مجاراة العنابي الذي كان الأخطر والأكثر تنظيما في الملعب، فقد عبر العنابي بأمان واجتاز خصمه بكل جدارة واستحقاق ليتأهل بذلك للمرة الثانية في تاريخه إلى الدور ربع النهائي في البطولة القارية». وأبرزت «العرب» الفوز القطري بعنوان «رأسية ساحقة لبلال وهدف رائع لجدو وركلة ساحرة لفابيو.. العنابي يواصل الانتفاضة ويجتاح الكويتي بثلاثية نظيفة ويتأهل لربع النهائي». أما «الشرق» فعنونت «العنابي ما أحلاه»، وأضافت أنه «تألق في المواجهة الزرقاء ونجح العنابي في حسم المواجهة مبكرا من خلال إحرازه لهدفين مبكرين في بداية الشوط الأول». من جهتها، عبرت الصحف الكويتية عن غضبها من المستوى المتواضع والنتيجة الثقيلة على «بطل الخليج»، وقالت «الوطن» تحت عنوان «آه يا قهر» إن «لا معجزة تنفع.. ولا أماني تشفع.. فالأمور انكشفت وبانت والأزرق ودع وطوى أجنحته وشرع». وكتبت «الرأي العام» عنوان «الأزرق صفر... بالثلاثة!»، وقالت إن «الرقابة اللصيقة التي فرضها القطريون على لاعب الكويت حمد العنزي وبدر المطوع ووليد علي وتضييق المساحات أمام تحركاتهم سواء بالكرة أو من دونها جعل حارس قطر مثل المتفرجين في الملعب حيث لم يتهدد مرماه بشكل فعلي إلا في الدقيقة 40». وبدورها، انتقدت «القبس» تحت عنوان «الأزرق ودع.. بالثلاثة»، المدرب الصربي غوران وقالت إنه «قام بمغامرة غريبة مع بداية الشوط الثاني بإجراء تغيير بنزول أحمد عجب المهاجم بدلا من يعقوب الطاهر ورجوع المهاجم فهد العنزي إلى مركز الدفاع، إذ لم يمنح هذا التغيير أفضلية للأزرق في الهجوم».