تنطلق اليوم مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الأمم الآسيوية الثانية عشرة المقامة حالياً في لبنان. وتقام مباراتان بين قطر، ثالثة المجموعة الثالثة، والصين بطلة المجموعة الثانية في صيدا، وبين ايران، بطلة المجموعة الاولى، مع كوريا الجنوبية، ثالثة المجموعة الثانية في طرابلس. وتستكمل مباريات هذا الدور غداً بلقائي السعودية والكويت على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، واليابان والعراق على الملعب ذاته. وتقام مباريات هذا الدور بطريقة خروج المغلوب، مما يعنى ان على كل المنتخبات بذل قصارى جهدها لتحقيق الفوز لأن لا مجال للتعويض. وفي حال التعادل في الوقت الاصلي، سيخوض المنتخبان وقتاً اضافياً مدته نصف ساعة لكن المباراة تنتهي مع اول "هدف ذهبي" يحرزه اي من المنتخبين. وفي حال استمر التعادل تحدد هوية الفائز عن طريق الركلات الترجيحية. ويرى المتابعون ان لقاء ايرانوكوريا الجنوبية سيكون الاقوى والاكثر متعة واثارة، نظراً الى السمعة العطرة التي تتمتع بها كرة البلدين. واللقاء بين المنتخبين هو الرابع في الادوار النهائية عموماً، وتغلبت ايران 2-1 في المباراة النهائية العام 1972، وثأرت كوريا 3- 0 في الدور الاول العام 1988، ثم فازت ايران 6-2 في الدور الاول العام 1996 ووقتها سجل نجمها الحالي علي دائي 4 اهداف. واللافت ان اداء المنتخبين في الدور الاول تفاوت من مباراة الى اخرى، بل ان الكوريين وعلى رغم شهرتهم العالمية كانوا معرضين للخروج باكراً لولا فوزهم المتأخر على اندونيسيا في الجولة الاخيرة من الدور الاول. ولن يقل لقاء قطر مع الصين اثارة، واذا كانت الترشيحات تصب في مصلحة "التنين" الصيني قياساً للعروض التي قدمها المنتخبان في الدور الاول. فالأكيد ان "العنابي" لن يكون صيداً سهلاً او "مكسر عصا". واظهر القطريون في الدور الاول شجاعة نادرة، وتمكنوا من تجاوز عقبة هذا الدور بتحقيق التعادل امام اوزبكستان والسعودية واليابان. وعرف مدربهم البوسني جمال حاجي كيف "يكسب" ب"الورقة والقلم" النقاط الكافية لتأهله، وهو متفائل وواثق من قدرة اللاعبين على تقديم عرض كبير. المهمة القطرية لن تكون سهلة، لكن يبقى الامل في ان يصبح "العنابي" اول المنتخبات العربية المتأهلة للدور نصف النهائي.