تنوي دول مجلس التعاون مطالبة الولاياتالمتحدة خلال جولة الحوار العاشرة التي تبدأ في واشنطن اليوم بين الجانبين بإزالة العقبات من أمام الصادرات الخليجية الى السوق الأميركية. وقالت مصادر خليجية ذات صلة بالحوار الخليجي - الأميركي ان الجانب الخليجي سيحاول إقناع الأميركيين بالعمل على تحرير التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات بين الطرفين، من خلال اقامة منطقة تجارة حرة على رغم صعوبة التوصل الى اتفاق بهذا الشأن بسبب رفض الكونغرس الأميركي التوقيع على مثل هذا الاتفاق مع دول أخرى. وتطالب الدول الخليجية في هذه الجولة الولاياتالمتحدة برفع بقية دول المجلس من قائمة المراقبة المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية سيما وأن المخالفات التجارية التي تتم في دول المجلس قليلة اذا قيست مع مستوياتها في دول أخرى ومع مستواها في الولاياتالمتحدة ذاتها. وأضافت المصادر ان الوفد الخليجي المشترك سيركز في هذه الجولة من الحوار على ضرورة تكثيف جهود الجانبين لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري وزيادته بينهما، مع التأكيد على دور رجال الأعمال من الجانبين في الحوار الاقتصادي، لا سيما في مجال التجارة والاستثمار، كما سيركز على ضرورة إزالة العوائق التي تحد من دخول صادرات دول المجلس الى السوق الأميركية أو أدت الى ضعف الاستثمارات الأميركية في المنطقة. ويؤكد الجانب الخليجي في هذه الجولة من الحوار استعداده لاستقبال مزيد من الاستثمارات الأميركية بعد الخطوات التي اتخذتها الدول الخليجية لتحسين المناخ الاستثماري فيها وجعله أكثر جذباً للاستثمار الأميركي المنشأ وغيره، إذ تم تعديل أنظمة الاستثمار الأجنبي في دول المجلس بما يمكن المستثمر الأجنبي من التملك الكامل للمشاريع في الكثير من المجالات. ولفتت المصادر الى أن الحوار الخليجي - الأميركي قطع خطوات مهمة في جولاته السابقة من أبرزها توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المواصفات والمقاييس واقامة لقاءات لرجال الأعمال الخليجيين والأميركيين تم خلالها بحث الموضوعات التي تهم القطاع الخاص من الجانبين. ويؤكد الجانب الخليجي على ضرورة تشجيع التجارة والاستثمار بين الجانبين عن طريق وضع سياسات تساهم في تسهيل التبادل التجاري بين الجانبين وزيادة الاستثمارات الأميركية في دول المجلس، بما يؤدي الى تحقيق تعاون استثماري بين الجانبين من خلال ابرام اتفاقيات ثنائية للاستثمار بين دول المجلس والولاياتالمتحدة الأميركية.